ملوك البزنس: وارن بافيت أسطورة الاستثمار والثراء الذكي

وارن بافيت، المعروف بلقب “عراف أوماها”، هو أحد أشهر رواد الأعمال والمستثمرين في التاريخ، ويحتل المرتبة الخامسة بين أغنى أثرياء العالم في 2025 بثروة تقدر بحوالي 144 مليار دولار وفقاً لفوربس.
بافيت ليس مجرد ملياردير، بل معلم للاستثمار القيمي، حيث بنى إمبراطوريته من خلال شركة بيركشاير هاثاواي، التي أصبحت عملاقاً يمتلك أسهماً في شركات مثل أبل وكوكا كولا.
في 2025، يبلغ من العمر 95 عاماً، ولا يزال نشطاً، يركز على الاستثمار المستدام والتبرعات الخيرية، مما يجعله رمزاً للثراء الأخلاقي.
نبذة عن حياته ونشأته
– الولادة والطفولة: وُلد في 30 أغسطس 1930 في أوماها، نبراسكا، الولايات المتحدة، لأب سياسي ومستثمر. أظهر عبقرية مبكرة في الأرقام؛ اشترى أول سهم له في سن 11 عاماً، وعمل في بيع الصحف لجمع المال.
– التعليم: تخرج من جامعة نبراسكا، ثم حصل على ماجستير في الاقتصاد من كولومبيا تحت إشراف بنيامين غراهام، أب الاستثمار القيمي، الذي شكل فلسفته.
إنجازاته الرئيسية كرجل أعمال
بافيت حوّل شركة نسيج فاشلة إلى إمبراطورية استثمارية:
– بيركشاير هاثاواي (Berkshire Hathaway): اشتراها عام 1965، وحولها إلى شركة قابضة. في 2025، قيمتها السوقية تتجاوز 1 تريليون دولار، مع استثمارات في التأمين (GEICO)، الطاقة، والتكنولوجيا. عوائد أسهمها السنوية بلغت 20% متوسطاً على مدى 60 عاماً.
– الاستثمارات الشهيرة: اشترى أسهماً في كوكا كولا (منذ 1988)، أبل (2016)، وأمازون، مما زاد ثروته بشكل هائل. في 2025، ركز على الطاقة المتجددة من خلال استثمارات في الشركات الخضراء.
– التبرعات: تعهد بـ99% من ثروته للأعمال الخيرية عبر “The Giving Pledge” مع بيل غيتس، وتبرع بأكثر من 50 مليار دولار حتى الآن لمؤسسة غيتس ومشاريع صحية.
الدروس المستفادة من نجاحه
– الاستثمار القيمي: يقول بافيت: “اشترِ شركة جيدة بسعر معقول، لا سع Raoulاً جيداً بسعر مرتفع”. ركز على الشركات ذات الأساسيات القوية والإدارة الجيدة.
– الصبر والانضباط: يحتفظ باستثماراته لعقود، ويعيش حياة بسيطة (لا يزال في منزله القديم بـ31,500 دولار). نصيحته: “السوق مثل صديق مجنون؛ لا تتبع عواطفه”.
– القراءة المستمرة: يقرأ 500 صفحة يومياً، ويشجع على فهم الأعمال قبل الاستثم Лار.
– تجنب الديون: يحذر من الاقتراض للاستثمار، وفي 2025، أكد على أهمية السيولة في أوقات التضخم.
الجدل حوله
رغم سمعته، يُنتقد بافيت لاستثماراته في شركات نفطية سابقاً، مما يتعارض مع الاستدامة، لكنه تحول نحو الطاقة النظيفة في السنوات الأخيرة. كما يُتهم بـ”الثراء غير المتحرك”، لكنه يرد بتبرعاته الهائلة.
نصائح لرواد الأعمال من بافيت
– ابدأ مبكراً: “أفضل وقت للاستثمار كان أمس، والثاني اليوم”.
– ركز على الدائرة الكفاءة: استثمر في ما تعرفه جيداً، مثل التكنولوجيا إذا كنت مهندساً.
– كن أخلاقياً: النزاهة تبني الثقة، وفي 2025، أصبح الاستثمار الأخلاقي (ESG) مفتاح النجاح.
– تنويع بحكمة: لا تضع كل بيضك في سلة واحدة، لكن لا تفرق كثيراً.
وارن بافيت هو دليل على أن الثراء يأتي من الذكاء لا الحظ، وفلسفته تناسب عصر 2025 مع التركيز على الاستثمار الطويل الأمد.