في حدث دولي بارز عقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، شهدت القمة المخصصة لإحلال السلام في غزة توقيع اتفاق شامل بين إسرائيل وحركة حماس، بحضور قادة من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا وغيرها من الدول، مما يمثل خطوة تاريخية نحو تهدئة التوترات في المنطقة.
خلال الجلسات، ألقى رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف كلمة أشاد فيها بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تعزيز السلام، واصفاً إياه بـ”رجل السلام” الذي عمل بلا كلل لإنهاء النزاعات.
أكد شريف أن باكستان رشحت ترامب لجائزة نوبل للسلام مرتين، مشيراً إلى دوره في منع تصعيد الحروب بين الهند وباكستان، وإنقاذ ملايين الأرواح، بالإضافة إلى مساهمته في وقف إطلاق النار في غزة وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف أن ترامب أوقف سبع أو ثماني حروب، وأنه الشخص الذي احتاجه العالم لقيادته نحو الازدهار، معبراً عن امتنانه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وغيرهم من القادة الذين ساهموا في العملية السلمية.
ومع ذلك، شهدت الكلمة لحظة محرجة عندما اقترب ترامب بشكل ملحوظ من شريف أثناء إلقائه الخطاب، مما دفع الأخير إلى دفعه بلطف لإبعاده قليلاً، بينما كان ترامب ينظر إلى نص الكلمة المكتوبة.
هذا التفاعل أثار التوتر والتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصف البعض الاقتراب بأنه مفرط وغير متوقع.
كما ذكرت تقارير أن ترامب طلب من شريف الكشف أمام الحضور عن محتوى حديث خاص دار بينهما على انفراد، مضيفاً تعليقاً ساخراً بقوله “لا أعتقد أنني سأدخل الجنة”، مما زاد من الإحراج في السياق العام للقمة.
رد ترامب على المديح كان مفاجئاً، حيث قال إنه لم يتوقع مثل هذه الكلمات الإيجابية، وأنهم يمكن أن يعودوا إلى الوطن دون المزيد من الكلام، وسط تصفيق الحضور.
شملت القمة أيضاً تفاعلات أخرى لترامب، مثل إشادته بالرئيس السيسي كقائد قوي وصديق مخلص، ومد يده لمصافحته أثناء الحديث عن الدور المصري في إنهاء الحرب، بالإضافة إلى إعجابه برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني كقائدة ناجحة وجميلة، وشكره للرئيس أردوغان مع طلب نقل التحية لزوجته. اعتبرت هذه اللحظات جزءاً من أجواء القمة التي ركزت على تعزيز العلاقات الدولية وتثبيت الهدنة في غزة، مع تصفيق حار أثناء توقيع الاتفاق.
