ترامب يشارك في توقيع اتفاق السلام بين تايلاند وكمبوديا خلال قمة آسيان في ماليزيا

قال وزير الخارجية الماليزي محمد حسن، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحضر مراسم توقيع اتفاق السلام بين تايلاند وكمبوديا خلال القمة الإقليمية المقبلة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، المقرر عقدها في ماليزيا.
وخلال مؤتمر صحفي في كوالالمبور، أوضح حسن أن “الرئيس دونالد ترامب يتطلع إلى أن يشهد اتفاق السلام التاريخي بين تايلاند وكمبوديا”، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل مرحلة جديدة من الاستقرار في شبه الجزيرة الهندوصينية، وتؤكد الدور المتزايد للولايات المتحدة في دعم السلام الإقليمي والتكامل الآسيوي.
وأكد الوزير الماليزي أن ترامب سيحضر مراسم التوقيع “خلال فعاليات إعادة توحيد آسيان في ماليزيا”، حيث من المتوقع أن يتم التوقيع النهائي على اتفاق سلام مسبق تم التوصل إليه بين بانكوك وكمبوديا بعد سنوات من المفاوضات الثنائية بوساطة إقليمية.
وأشار محمد حسن إلى أن ترامب “عبّر عن سعادته بالمساعدة في إنجاز هذا الاتفاق التاريخي”، موضحًا أن حضور الرئيس الأمريكي يعكس “اهتمام واشنطن المتجدد بدعم الاستقرار في جنوب شرق آسيا، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية المتزايدة في المنطقة”.
ومن المقرر أن تُعقد قمة آسيان القادمة في أواخر أكتوبر، بمشاركة قادة الدول الأعضاء العشر، حيث تتولى ماليزيا الرئاسة الدورية للتكتل الإقليمي هذا العام. وسيكون اتفاق السلام التايلاندي الكمبودي أحد أبرز الملفات المطروحة في القمة إلى جانب قضايا الاقتصاد، والملاحة في بحر الصين الجنوبي، والتعاون الأمني.
ويرى مراقبون أن مشاركة ترامب في هذه المناسبة قد تفتح الباب أمام تعاون أمريكي أوسع في جنوب شرق آسيا، في ظل تنافس واشنطن وبكين على النفوذ في المنطقة. كما يمكن أن تشكل هذه الخطوة دفعة رمزية لسياسة “العودة إلى آسيا” التي تسعى الإدارة الأمريكية لإحيائها من جديد.