أخبار عربية

قمة سلام تاريخية تجمع عباس ونتنياهو لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة

تعقد قمة “شرم الشيخ للسلام” اليوم الاثنين 13 أكتوبر 2025 في مدينة شرم الشيخ المصرية، برعاية مشتركة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

تجمع القمة قادة ووفوداً رفيعة المستوى من 31 دولة، إلى جانب منظمات دولية مثل الأمم المتحدة، جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، لتوقيع اتفاق نهائي ينهي الحرب في قطاع غزة ويفتح صفحة جديدة من الاستقرار الإقليمي.

تهدف القمة إلى تعزيز الجهود الدولية لإعادة الإعمار، ضمان وقف إطلاق النار الدائم، ومنع أي تصعيد مستقبلي في الشرق الأوسط، في خطوة تُوصف بـ”التاريخية” لتحقيق رؤية ترامب في إنهاء النزاعات العالمية.

المشاركون الرئيسيون:

– الرئيس الفلسطيني محمود عباس: يشارك الرئيس عباس ليؤكد دور السلطة الفلسطينية في إدارة ما بعد الحرب، مشدداً على ضرورة إنهاء الاحتلال وإعادة بناء غزة. أعرب عن تفاؤله بـ”السلام الدائم” في تصريحاته الأخيرة، وسيطالب بضمانات دولية لعودة النازحين وإدخال المساعدات.

– رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: أكد مكتبه مشاركة نتنياهو بعد مكالمات ثلاثية مع ترامب والسيسي، ليؤكد التزام إسرائيل بالانسحاب الجزئي من غزة وإطلاق سراح الرهائن. وصف الاتفاق بـ”إنجاز أمني”، لكنه شدد على رفض أي دور لحركة حماس في الحكم المستقبلي للقطاع.

– الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: يصل ترامب إلى إسرائيل صباح اليوم للقاء نتنياهو وعائلات الرهائن، ثم ينتقل إلى شرم الشيخ ليكون الرئيس المشترك للقمة. أعلن ترامب أن “الحرب في غزة انتهت”، وسيعرض “خارطة طريق للسلام” تشمل 20 نقطة رئيسية للإعمار والأمن.

– قادة الـ31 دولة المشاركة: أكدت الرئاسة المصرية مشاركة وفود رفيعة من الولايات المتحدة، مصر، الأردن، تركيا، إندونيسيا، الإمارات العربية المتحدة، باكستان، الهند، البحرين، الكويت، سلطنة عمان، السعودية، قطر، العراق، لبنان، سوريا، اليمن، السودان، جنوب أفريقيا، نيجيريا، السنغال، المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة، إيطاليا، إسبانيا، والبرتغال، بالإضافة إلى ممثلين عن الصين وروسيا كداعمين دوليين.

تشمل المشاركة أيضاً قادة من قبرص، اليونان، أذربيجان، أرمينيا، والمجر، مما يجعل الإجمالي 31 دولة، مع تركيز على الدعم المالي والإنساني. لن تشارك حركة حماس مباشرة، لكنها ممثلة عبر الوسطاء القطريين والمصريين، بينما رفضت إيران الدعوة الموجهة إليها.

خلفية الاتفاق ووقف الحرب:

دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الجمعة 10 أكتوبر 2025، بعد مفاوضات مكثفة بوساطة أمريكية-مصرية-قطرية، عقب انهيار اتفاق سابق في مارس 2025. يشمل الاتفاق:

– إطلاق سراح الرهائن: إطلاق 20 رهينة حياً من غزة مقابل 2000 سجين فلسطيني، مع إعادة جثث المتوفين لاحقاً.

– الانسحاب العسكري: انسحاب إسرائيلي جزئي إلى خط يسيطر على 53% من غزة، مع السماح بعودة السكان شمالاً.

– إعادة الإعمار: إدخال 275 شاحنة مساعدات يومياً، وتمويل دولي لإعادة بناء 80% من القطاع المدمر، مع نزع سلاح حماس تدريجياً.

– المراحل: المرحلة الأولى تركز على التهدئة، والثانية على حكم انتقالي بقيادة دولية (مثل توني بلير).

التزامات الطرفين وردود الفعل:

– إسرائيل: وافقت الحكومة على المرحلة الأولى، مع الاحتفاظ بحق الرد على أي انتهاكات، ووصف نتنياهو اللقاء بـ”ليلة الفرح الوطني”.

– الجانب الفلسطيني: أشاد عباس بجهود ترامب، مطالبًا بوقف دائم، وبدأت قوات الأمن الفلسطينية عمليات في غزة للحفاظ على الاستقرار.

– حماس: أكدت التزامها بالاتفاق، مرحبة بالضمانات الأمريكية لإنهاء “معاناة الشعب”.

– ردود دولية: رحب الرئيس الأوكراني زيلينسكي بالاتفاق كنموذج عالمي، ووعدت ألمانيا بـ29 مليون يورو مساعدات، بينما أعربت السعودية والإمارات عن دعم الجهود المصرية.

التحديات والأثر الإنساني:

رغم التقدم، تظل مخاوف من انتهاكات محدودة، مثل إطلاق قنابل دخان في غزة. أسفر الصراع منذ 7 أكتوبر 2023 عن مقتل أكثر من 75 ألف فلسطيني و1200 إسرائيلي، مع نزوح ملايين.

القمة تفتح الباب لعودة النازحين وإدخال مساعدات عاجلة، لكن نجاحها يعتمد على الالتزام الدولي والحوار المستمر.

هذه القمة تمثل أكبر تجمع دولي للسلام في المنطقة منذ عقود، معتمدة على مشاركة 31 دولة لضمان تنفيذ الاتفاق وتحقيق الاستقرار الدائم.

Mariam Hassan

مريم حسن كاتبة وصحفية متخصصة في الشأن الهندي ـ الباكستاني و جنوب شرق آسيا خبرة سنتين في مجال العمل الصحفي والإعلامي. أماكن العمل : داي نيوز الإخباري. أعمل على ترجمة وتحرير الأخبار والتقارير الصحفية المتنوعة. تحليل و دراسة التحولات السياسية والتهديدات الأمنية في آسيا وانعكاساتها على الأمن القومي المصري والعربي. متابعة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، وتحليل سياسات القوى الإقليمية وأنماط التحالفات بين جنوب آسيا والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى