أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البداية أن إسرائيل لن ترسل أي ممثل رسمي إلى قمة السلام بشأن غزة المقررة يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025 في شرم الشيخ بمصر، برئاسة مشتركة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأوضحت المتحدثة باسم المكتب أن إسرائيل لن تشارك لأن القمة لا تتضمن أطرافاً مباشرة مثل حماس، وأنها تفضل التركيز على جهود ثنائية أو دولية مباشرة لدعم اتفاقيات مثل أبراهام لكن بعد تدخل شخصي من ترامب عبر مكالمة ثلاثية مع نتنياهو والسيسي، وجه الأخير دعوة رسمية لنتنياهو الذي قبل الحضور.
تسعى القمة إلى تعزيز وقف إطلاق النار الذي بدأ يوم الجمعة، ومناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، بما يشمل إطلاق سراح الرهائن (حيث أُطلق سراح جميع الـ20 رهينة إسرائيليين الأحياء صباح اليوم)، إعادة إعمار غزة، وتعزيز السلام الإقليمي. تشمل المراحل المستقبلية قضايا مثل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، نزع سلاح حماس، وإشراك السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع.
يشارك في القمة أكثر من 20 زعيماً، منهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا وباكستان وإندونيسيا، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس المجلس الأوروبي ورئيس جامعة الدول العربية. حماس لا تشارك، والتركيز ينصب على دعم خطة ترامب المقدمة في سبتمبر لإنهاء الصراع (2023-2025).
نشأت فكرة حضور نتنياهو خلال رحلة مشتركة مع ترامب من مطار بن غوريون إلى الكنيست، حيث حثه ترامب على المشاركة أثناء ركوبهما سيارة “الوحش” الرئاسية، ثم اتصل ترامب بالسيسي لطلب الدعوة الرسمية. هذا التدخل جزء من جهود ترامب لتوسيع اتفاقيات أبراهام ودعم السلام بعد الحرب. ولم يتحدث نتنياهو والسيسي مباشرة منذ بداية الحرب في غزة.
تُعقد القمة في شرم الشيخ، المعروفة بـ”مدينة السلام”، مع لافتات ترحيبية تحتفي بـ”اتفاق إنهاء الحرب في غزة”. رغم قصر مدة الاجتماع، قد تكون المحادثات الجانبية حاسمة لتشكيل اتفاقيات حول حكم غزة والأمن الإقليمي.
