بدء العدّ التنازلي لعملية تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل خلال ساعات
تستعد الأطراف المعنية، اليوم الاثنين، لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك في إطار تفاهمات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها مؤخراً بوساطة دولية.
وأعلنت حماس في بيان لها أسماء 20 رهينة إسرائيلية سيتم الإفراج عنهم خلال الساعات القليلة المقبلة من قطاع غزة، في مقابل الإفراج عن دفعة من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، ستبدأ عملية إطلاق سراح الرهائن عند الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي من محور نتساريم، على أن تستكمل في خان يونس بحلول الساعة العاشرة صباحاً.
ونقلت صحيفة معاريف عن مسؤولين إسرائيليين أن حماس أبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن الإفراج عن الرهائن سيتم من ثلاث نقاط مختلفة داخل القطاع، على أن يتم نقلهم فور تسلمهم إلى قاعدة ريعيم العسكرية، حيث ستجرى عمليات التحقق من الهويات والفحوص الطبية قبل نقلهم إلى المستشفيات.
وفي المقابل، نفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التقارير التي تحدثت عن لقائها بالرهائن أو تلقيها معلومات حول حالتهم الصحية، مؤكدة أنها على تواصل مستمر مع الجانبين استعداداً لبدء عملية التسليم، لكنها لم تحصل على أي تفاصيل طبية تخص المفرج عنهم.
وبحسب بنود الاتفاق، من المقرر أن يتم تبادل 47 رهينة متبقية في غزة من أصل 251 تم اختطافهم خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، من بينهم نحو 20 شخصاً يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة، بالإضافة إلى رفات رهينة محتجز منذ عام 2014.
في المقابل، ستفرج إسرائيل عن 250 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالسجن المؤبد، إلى جانب 1700 معتقل من سكان قطاع غزة تم اعتقالهم منذ بداية الحرب، ليصل العدد الإجمالي إلى 1950 أسيراً تقريباً سيتم إطلاق سراحهم على مراحل.
الحكومة الإسرائيلية طلبت من عائلات الرهائن التوجه إلى قاعدة ريعيم تمهيداً لاستقبال ذويهم، مشيرة إلى أن مجلس الوزراء الإسرائيلي أجرى تصويتاً هاتفياً للمصادقة على تعديلات في قائمة الأسرى الفلسطينيين المشمولين بالإفراج.
وشملت التعديلات استبدال أسيرين أحدهما سبق الإفراج عنه، والآخر من حركة فتح، باثنين منتميين إلى حماس، إضافة إلى إزالة 7 قاصرين وامرأتين من القائمة، ما خفّض عدد المفرج عنهم من سكان غزة إلى 1718 بدلاً من 1722.
من جهتها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول عسكري رفيع قوله إن إعادة جثامين جميع الرهائن المحتجزين في غزة لن تتم اليوم بالكامل، مشيراً إلى أن العملية ستتم على مراحل.
كما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تأسيس هيئة دولية لتحديد مواقع رفات الأسرى الذين لم تُستعد جثامينهم ضمن اتفاق التبادل.
