تقارير

أسباب رفض إيران المشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام في غزة

أعلنت إيران، صباح الإثنين 13 أكتوبر 2025، رفضها المشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام الخاصة بقطاع غزة، رغم تلقيها دعوة رسمية من مصر.

القمة، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تشهد مشاركة أكثر من 20 دولة عربية وأوروبية ومنظمات دولية، وتهدف إلى إنهاء الحرب في غزة وتطبيق خطة سلام شاملة لاستقرار الشرق الأوسط.

 قرار الرفض المفاجئ

جاء قرار إيران قبل ساعات من انعقاد القمة، حيث أكد وزير الخارجية عباس عراقجي في منشور على منصة “إكس” أن الرئيس مسعود بزشكيان ووفده لن يحضروا.

وقال: “لا الرئيس مسعود بزشكيان ولا أنا نستطيع التعامل مع نظراء لنا هاجموا الشعب الإيراني ويواصلون تهديدنا وفرض العقوبات علينا”، في إشارة إلى الولايات المتحدة. وأضاف أن إيران تقدر الدعوة المصرية، لكن موقفها يمنع الجلوس مع أطراف تشارك في هجمات ضدها.

 الخلفية التوترية

يأتي الرفض بعد هجمات إسرائيلية على مواقع نووية إيرانية خلال حرب استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي، بدعم أمريكي وفق وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

العقوبات الأمريكية المستمرة على إيران زادت من التوتر، مما جعل طهران ترفض أي حوار مع واشنطن في هذا السياق. بعض المصادر وصفت الدعوة بأنها “أمريكية-مصرية”، مما عزز موقف إيران الرافض.

 موقف إيران تجاه حرب غزة

رغم المقاطعة، أكدت إيران دعمها لأي مبادرة دولية توقف “الإبادة الجماعية” في غزة، بحسب وصف عراقجي.

جددت طهران التزامها بحق الفلسطينيين في تقرير المصير ومقاومة الاحتلال، مرحبة بأي اتفاق يوقف القتل، يسمح بانسحاب القوات الإسرائيلية، يدخل المساعدات الإنسانية، ويعيد إعمار غزة.

وحذرت وزارة الخارجية الإيرانية من “انتهاكات إسرائيل المتكررة”، مع تأكيد دعمها لأي قرار يخدم الفلسطينيين.

 ردود الفعل الدولية

أعربت الولايات المتحدة عن أسفها لقرار إيران، معتبرة أن “الكرة في ملعب طهران”. في المقابل، أكدت مصر أن القمة تمثل “مرحلة حاسمة” لتثبيت وقف إطلاق النار، مع مشاركة دول عربية وإسلامية لضمان تنفيذ الاتفاق. ويرى محللون أن رفض إيران يعكس استمرار التوترات الإقليمية، خاصة مع غياب حماس عن القمة حسب بعض التقارير.

يعكس رفض إيران المشاركة في قمة شرم الشيخ التحديات أمام جهود السلام في غزة، نتيجة توتراتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل. رغم ذلك، تظل إيران داعمة للحلول الدبلوماسية التي تحمي حقوق الفلسطينيين، مما قد يفتح الباب لمفاوضات مستقبلية إذا تغيرت الظروف.

Mariam Hassan

مريم حسن كاتبة وصحفية متخصصة في الشأن الهندي ـ الباكستاني و جنوب شرق آسيا خبرة سنتين في مجال العمل الصحفي والإعلامي. أماكن العمل : داي نيوز الإخباري. أعمل على ترجمة وتحرير الأخبار والتقارير الصحفية المتنوعة. تحليل و دراسة التحولات السياسية والتهديدات الأمنية في آسيا وانعكاساتها على الأمن القومي المصري والعربي. متابعة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، وتحليل سياسات القوى الإقليمية وأنماط التحالفات بين جنوب آسيا والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى