طبيب الرئيس الأمريكي يؤكد: دونالد ترامب يتمتع بصحة جيدة

في إعلان رسمي أصدره البيت الأبيض مساء اليوم الجمعة، أكد الكابتن في البحرية الأمريكية شون باربابيلا، الطبيب الخاص بالرئيس دونالد ترامب، أن الرئيس البالغ من العمر 79 عامًا يحافظ على حالة صحية “استثنائية” بعد إجراء فحص طبي شامل في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني ببيثيسدا في ولاية ميريلاند.
وصل ترامب إلى المركز الطبي صباح اليوم، حيث قضى حوالي ثلاث ساعات ونصف في إجراءات الفحص، الذي وُصف بأنه “تقييم متابعة روتيني نصف سنوي” ضمن برنامج صحي مستمر يهدف إلى الحفاظ على لياقته البدنية.
وأوضح باربابيلا في مذكرة موجزة مكونة من صفحة واحدة، أن هذا التقييم يأتي استعدادًا لرحلات ترامب الخارجية المرتقبة، بما في ذلك زيارة محتملة إلى الشرق الأوسط، وشمل اختبارات معملية دقيقة، فحوصات وقائية، وتقييمات شاملة للصحة العامة.
خلال الزيارة، تلقى الرئيس اللقاح السنوي ضد الإنفلونزا، بالإضافة إلى جرعة تعزيزية محدثة من لقاح كوفيد-19، كجزء من الإجراءات الوقائية لتعزيز مناعته أمام التحديات الصحية الموسمية والسفر الدولي.
كما التقى ترامب بأفراد من القوات المسلحة الأمريكية في المركز، حيث ألقى كلمات قصيرة، قبل عودته إلى البيت الأبيض مبكرًا قليلاً عن الجدول المحدد، حوالي الساعة 2:15 مساءً.
في تفاصيل التقرير الطبي، أبرز باربابيلا أن ترامب “يظهر أداءً قويًا في مجالات القلب والأوعية الدموية، والرئتين، والجهاز العصبي، واللياقة الجسدية العامة”. وأضاف أن “عمر القلب” لدى الرئيس – وهو مقياس علمي للصحة القلبية الوعائية يعتمد على تخطيط القلب الكهربائي – يعادل تقريبًا عمر شخص يبلغ 65 عامًا فقط، أي أصغر بنحو 14 عامًا من عمره الحقيقي. هذا التقييم يعكس تحسنًا ملحوظًا مقارنة بالفحوصات السابقة، حيث أكد الطبيب أن مستويات الكوليسترول العالي لدى ترامب “مسيطر عليها جيدًا” بفضل نمط حياته النشط، الذي يشمل ممارسة الغولف بانتظام.
يُذكر أن هذا الفحص هو الثاني لترامب هذا العام، بعد التقييم السنوي الشامل الذي أجري في أبريل الماضي في نفس المركز، والذي وُصف أيضًا بأنه يؤكد “لياقة كاملة” لأداء مهام الرئاسة كقائد أعلى للقوات المسلحة.
في ذلك التقرير، سجل وزن ترامب 224 رطلاً (حوالي 102 كيلوغرام) مع طول 6 أقدام و3 بوصات (190 سم)، ومؤشر كتلة الجسم الذي يشير إلى صحة مستقرة، بالإضافة إلى فقدان 20 رطلاً منذ فحص سابق في يونيو 2020. كما شمل الفحص السابق اختبارات نفسية أدى فيها ترامب “نتائج مثالية” في التقييم المعرفي.
رغم الإعلانات الإيجابية، أثار الفحص اهتمامًا إعلاميًا بسبب بعض الملاحظات الصحية السابقة. في يوليو الماضي، كشف البيت الأبيض عن تشخيص ترامب بـ”القصور الوريدي المزمن”، وهو حالة شائعة لدى كبار السن فوق السبعين، تسبب في تورم خفيف في الساقين السفلية قرب الكاحلين بسبب صعوبة عودة الدم إلى القلب.
ووصف الطبيب هذه الحالة بأنها “مسيطر عليها” وغير خطيرة. كما لاحظت وسائل الإعلام كدمات على اليد اليمنى لترامب في الأسابيع الأخيرة، والتي أرجعها باربابيلا إلى “تهيج أنسجة ناعمة بسيط” ناتج عن المصافحة المتكررة مع الزوار والضيوف، إلى جانب استخدامه اليومي للأسبرين كعلاج وقائي للصحة القلبية.
يأتي هذا الفحص في سياق تاريخي من الاهتمام بصحة الرئيس، خاصة مع كونه الثاني الأكبر سنًا في تاريخ الرئاسة الأمريكية بعد الرئيس السابق جو بايدن. وتاريخيًا، يحصل الرؤساء على رعاية طبية متقدمة في البيت الأبيض، لكن الفحوصات الشاملة تُجرى عادة في والتر ريد لاستخدام معداته المتطورة.
ومع ذلك، يحتفظ ترامب بحق الخصوصية في الكشف عن التفاصيل الكاملة، كما حدث سابقًا في حالة إصابته بكوفيد-19 في أكتوبر 2020، حيث أخفى شدة الأعراض أثناء إقامته القصيرة في المستشفى.
أكد ترامب نفسه في تصريحات سابقة لهذا الأسبوع أنه يشعر بـ”شكل رائع” بدنيًا ونفسيًا، مشددًا على أهمية الفحوصات المبكرة كدرس للجميع. ويُتوقع أن يستمر الرئيس في نشاطه اليومي، مع التركيز على الجدول السياسي والدبلوماسي القادم.