ناشطة أمريكية تتهم البنتاجون بالتخطيط لمنح قاعدة عسكرية لقطر في ولاية آيداهو

اتهمت الناشطة الأمريكية اليمينية المتطرفة لورا لومر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بالتخطيط لمنح قطر قاعدة عسكرية على الأراضي الأمريكية، في مزاعم أثارت جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاءت تصريحات لومر عقب لقاء جمع وزير الدفاع الأمريكي بيتر هيجسيث مع نائب رئيس الوزراء القطري ووزير الدولة لشؤون الدفاع الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني في مقر البنتاجون يوم الجمعة، حيث أعلن هيجسيث أن قطر ستموّل بناء منشأة تدريب جديدة في قاعدة ماونتن هوم الجوية بولاية آيداهو.
وأوضح مسؤول أمريكي لوكالة “رويترز” أن المنشأة، التي يجري التخطيط لها منذ سنوات، تهدف إلى تدريب الطيارين القطريين على 12 طائرة مقاتلة من طراز إف-15، وهي جزء من صفقة تسليح قائمة بين البلدين.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستشرف بالكامل على عملية البناء التي سينفذها مقاولون أمريكيون محليون، على أن تتحمل قطر تكاليف المشروع.
وفي تصريحات مرافقة، شدد هيجسيث على أن المشروع لا يعني إنشاء قاعدة قطرية مستقلة داخل الأراضي الأمريكية، بل مجرد منشأة تدريب مشتركة ضمن القاعدة الأمريكية الحالية، مؤكداً أن “الولايات المتحدة تسيطر على جميع القواعد والمنشآت العسكرية على أراضيها كما هو الحال مع بقية الحلفاء”.
من جانبها، كتبت لورا لومر على منصة “إكس” (تويتر سابقاً):
لم أتخيل يوماً أن أرى الجمهوريين يمنحون المسلمين الممولين للإرهاب من قطر قاعدة عسكرية في أمريكا ليقتلوا الأمريكيين”.
واستشهدت بمقطع قديم للرئيس السابق دونالد ترامب من عام 2017، حين اتهم قطر بتمويل الإرهاب “على مستوى عالٍ جداً”.
بدورها، نفت السفارة القطرية في واشنطن صحة هذه الادعاءات، مؤكدة أنه لا توجد أي خطط لإنشاء قاعدة قطرية داخل الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن قطر تعد شريكاً أمنياً رئيسياً لواشنطن وتستضيف قاعدة العديد الجوية، وهي أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.
وتُعرف لورا لومر بمواقفها المعادية للإسلام وبأسلوبها الاستفزازي في التعبير عن آرائها، وقد سبق أن قيّدت نفسها أمام مقر “تويتر” في نيويورك عام 2018 بعد حظر حسابها بسبب نشرها خطابات كراهية. ويتابعها اليوم أكثر من 1.8 مليون شخص على موقع “إكس”، حيث تقدم برنامجاً أسبوعياً يحظى بانتشار واسع.