كيف يسعى ترامب لضمان وقف إطلاق النار في غزة؟ تفاصيل مفاوضات إسرائيل وحماس خلف الكواليس
في تطور لافت ضمن الجهود الرامية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدّم ضمانات شخصية لعدم سماح إسرائيل بالتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف العمليات العسكرية، في خطوة تُظهر مدى انخراطه المباشر في مسار المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس.
ضمانات أمريكية وتحول في الموقف التفاوضي
بحسب مسؤولين أمريكيين تحدثوا للموقع، فإن ترامب تدخل بشكل مباشر في المحادثات الأخيرة التي تُجرى هذا الأسبوع، بهدف تثبيت التزامات متبادلة بين الجانبين.
وأشار أحد المسؤولين إلى أن عامل الاختراق الحقيقي في المفاوضات كان إدراك حركة حماس أن استمرار الحرب لم يعد ورقة ضغط قوية، بل أصبح عبئًا تفاوضيًا على الحركة في ظل الضغوط الإنسانية المتزايدة داخل القطاع.
آلية مراقبة أمريكية لتطبيق الاتفاق
التقرير أوضح أن واشنطن أعدّت آلية مراقبة عسكرية بقيادة أمريكية لضمان تنفيذ الاتفاق، وذلك عبر تنسيق مباشر بين نائب مستشار الأمن القومي جاك كوبر وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال براد كوبر، اللذين أجريا سلسلة لقاءات مع مسؤولين مصريين خلال الأيام الماضية.
ويهدف هذا المسار إلى ضمان احترام إسرائيل التزاماتها الميدانية، ومنع أي انتكاسة محتملة في الاتفاق قبل تثبيت الهدنة بشكل دائم.
ترامب والرهان على “التفاهمات الميدانية”
تعتقد الإدارة الأمريكية أن حماس باتت مستعدة للإفراج عن بعض الرهائن مقابل ضمانات واضحة من إسرائيل، وهو ما جعل ترامب يراهن على استثمار اللحظة السياسية الراهنة لتثبيت وقف إطلاق النار وتحويله إلى اتفاق طويل الأمد.
وبحسب التقرير، أجرى ترامب اتصالات مكثفة مع مختلف الوسطاء الإقليميين لتأكيد التزامات متبادلة تمهد الطريق نحو تسوية شاملة بين الطرفين.
غموض حول المرحلة المقبلة
ورغم هذه التطورات الإيجابية، ما زالت حالة من الغموض تكتنف المرحلة التالية بشأن مستقبل الاتفاق ومصير المفاوضات النهائية.
ويرى مراقبون أن الضمانات الأمريكية قد تشكّل اختبارًا حقيقيًا لمدى جدية الأطراف في الالتزام بوقف النار، وفتح الباب أمام ترتيبات أوسع تشمل القضية الفلسطينية برمتها.
