كيم جونغ أون: تخصيص أصول استراتيجية لمواجهة الحشد العسكري الأمريكي

في تصريحات أدلى بها يوم السبت، أفاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بأن بلاده قد حددت موارد عسكرية حيوية للرد على التراكم العسكري الذي تقوم به الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية، مع التأكيد على اتخاذ خطوات دفاعية إضافية في المستقبل القريب.
وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية (KCNA)، جاءت هذه الإعلانات خلال فعالية عرض عسكري عقدت في العاصمة بيونغ يانغ، وذلك قبل أيام قليلة من الاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الكوري في 10 أكتوبر.
وخلال خطابه، شدد كيم جونغ أون على أن “بما يتناسب تمامًا مع التعزيز العسكري الأمريكي في كوريا الجنوبية، ارتفع تركيزنا الاستراتيجي على المنطقة، ومن ثم قمنا بتخصيص موارد خاصة لأهداف أساسية ذات أهمية كبيرة”. كما أضاف قائلًا: “أعتقد أن خصومنا يجب أن يشعروا بالقلق تجاه الاتجاه الذي تتجه إليه بيئتهم الأمنية”.
وفي سياق متصل، أكد الزعيم الكوري الشمالي أن بلاده “ستقوم بلا شك بتطوير إجراءات عسكرية إضافية” لتعزيز الاستعدادات الدفاعية أمام التحركات الأمريكية، دون الكشف عن أي معلومات محددة حول طبيعة هذه الإجراءات أو توقيتها.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تصعيد التوترات على شبه الجزيرة الكورية، حيث يتهم كيم جونغ أون الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بإجراء تدريبات عسكرية مشتركة تهدف إلى تنفيذ “سيناريوهات خطرة” ضد بيونغ يانغ.
كما عرضت الفعالية العسكرية أحدث الترسانة السلاحية الكورية الشمالية، بما في ذلك أنظمة صواريخ ومعدات حديثة، للتأكيد على قدرات الجيش الشعبي.
بالإضافة إلى ذلك، يعكس التصريح جهود كوريا الشمالية لتعزيز تحالفاتها الإقليمية، إذ زار كيم جونغ أون مؤخرًا العاصمة الصينية بكين لحضور عرض عسكري كبير بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث التقى بالرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتشير تقارير جنوب كورية إلى أن بيونغ يانغ تعمق روابطها العسكرية مع موسكو، بما في ذلك إرسال قوات وذخائر لدعم الجهود الروسية في أوكرانيا، مما يعزز من موقفها الدبلوماسي أمام الضغوط الغربية.