مصر تستضيف حماس وإسرائيل لمناقشة تطبيق خطة ترامب بغزة

أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن استضافتها وفدين من حركة حماس وإسرائيل لإجراء محادثات تقنية تهدف إلى بدء تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، والتي تتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. ومن المقرر أن تنطلق المحادثات يوم الاثنين في شرم الشيخ.
وقال مصدر دبلوماسي للجزيرة إن وفد حماس المفاوض غادر الدوحة اليوم الأحد متوجهاً إلى مصر، فيما سيصل الوفد القطري إلى مصر مع بداية المحادثات.
وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر سيشاركان في هذه المفاوضات.
ووفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، تهدف المحادثات إلى إتمام اتفاق دعم خطة ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب، بعد أن أعربت كل من حماس وإسرائيل عن قبولها المقترح مع بعض التحفظات التي تتطلب تسوية.
وتنص خطة ترامب على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل، مقابل نزع سلاح حماس.
وأكدت حماس موافقتها على إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين ورفض أي تدخل خارجي في مستقبل القطاع، مشددة على أن إدارة غزة يجب أن تتم عبر فلسطينيين مستقلين ضمن توافق وطني ودعم عربي وإسلامي.
وأشار ترامب إلى أن إسرائيل وافقت على خط الانسحاب الأولي للجيش الإسرائيلي، الذي تم عرضه على حماس، مؤكداً أن خطة وقف النار قيد التنفيذ بعد موافقة الحركة. كما أشاد بدور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الضغط على حماس للموافقة على إطلاق الأسرى.
من جهته، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة إنجاز المفاوضات في أيام قليلة، موضحًا أن المرحلة الثانية ستشمل تفكيك سلاح حماس وإخلاء القطاع من السلاح، محذرًا من أن أي تأخير قد يضطر إسرائيل للتحرك عسكريًا.
في الوقت نفسه، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة تبادل الأسرى، وسط مخاوف من محاولات بعض المسؤولين داخل الحكومة عرقلة الاتفاق، بينما تستمر مصر وتركيا بدور الضغط لضمان تطبيق خطة وقف إطلاق النار.