أفادت وسائل الإعلام اللبنانية يوم السبت 4 أكتوبر 2025، بأن قوة من استخبارات الجيش اللبناني تسلمت الفنان اللبناني فضل شاكر في مخيم عين الحلوة بعد موافقته على تسليم نفسه للسلطات اللبنانية، معلنًا بذلك نهاية سنوات طويلة من التواري على الأنظار.
تصريحات نجل الفنان:
محمد شاكر، نجل الفنان، أكد وجود نية لدى والده لتسليم نفسه، وقال إن الأمر مرهون بتوفر الوقت والظرف المناسبين. وأضاف في مقابلة مع منصة «بيلبورد عربية» التابعة لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)»:
“النية موجودة، وهذا شيء طبيعي. فقط مع الوقت المناسب والوضع المناسب، سيتم هذا الأمر بالتأكيد.. عندنا ثقة بالقضاء اللبناني، وإن شاء الله بالفترة المقبلة تكون هناك نزاهة”.
كما شدد على براءة والده من التهم الموجهة إليه، قائلاً:
أبي بريء من كل التهم التي نُسبت إليه، وإن شاء الله تثبت براءته، وهذا حقه ولا بد أن يحصل عليه”.
وتحدث عن الألم الذي عانت منه العائلة بسبب الحملات الإعلامية السابقة، مشيرًا إلى أن الظلم استمر 13 سنة:
بعد 13 سنة من الظلم والعذاب، ما زال هناك ناس إلى الآن يرددون الاتهامات. الموضوع صعب جدًا”.
خلفية الأحداث:
في عام 2012، أعلن فضل شاكر اعتزاله الغناء وانضمامه إلى جماعة الشيخ أحمد الأسير في لبنان، كما دعم الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد.
بعد معركة عبرا في 23 يونيو 2013 بين الجيش اللبناني وجماعة الأسير، لجأ شاكر إلى مخيم عين الحلوة هربًا من التوقيف والملاحقة.
أثناء هروبه، أصدر القضاء العسكري اللبناني عدة دعاوى ضده، متهمًا إياه بـ:
* الاشتراك مع الأسير في تشكيل عصابة مسلحة.
* محاربة جنود الجيش اللبناني.
* المشاركة في أعمال إرهابية وتمويل الجماعة المسلحة وتأمين الأسلحة والذخائر.
الحكم القضائي:
على الرغم من هذه الاتهامات، أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية في عام 2018 حكمًا يقضي بـ:
* إعلان براءة فضل شاكر من تهمة قتل عناصر الجيش اللبناني.
* إعلان براءته من تهم القيام بأعمال إرهابية وتشكيل عصابات مسلحة وسلب أموال الناس، وذلك لعدم ثبوت الأدلة.
أهمية الحدث:
تسليم فضل شاكر نفسه يمثل خطوة مهمة لإنهاء ملف طويل ومعقد في القضاء اللبناني، ويؤكد التزامه بالمسار القانوني بعد سنوات من الهروب والاتهامات الإعلامية والقضائية.
