أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، السبت، بأن إسرائيل تخطط للإبقاء على وجود عسكري طويل الأمد في ثلاث نقاط استراتيجية داخل قطاع غزة وحوله، حتى بعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى وبدء الانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي، وفقاً لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وذكرت الهيئة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا واشنطن بتفاصيل خطة تتضمن بقاء الجيش في:
1. منطقة عازلة داخل حدود القطاع (لم تُحدد مساحتها أو عمقها).
2. محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر.
3. تلة الـ70 (المنطار) شرق حي الشجاعية في مدينة غزة، وهي موقع استراتيجي يمنح الجيش تفوقاً ميدانياً وقدرة على المراقبة والسيطرة على مناطق واسعة من شمال القطاع، بما فيها مدينة غزة وجباليا.
وأكدت الهيئة أن واشنطن تتفهم الموقف الإسرائيلي بشأن هذه المواقع، وتعتبر بقاءها ضرورياً لأسباب أمنية حتى بعد المرحلة الأولى من الانسحاب.
ووفق المصادر ذاتها، فإن الانسحاب الإسرائيلي سيجري على مراحل:
المرحلة الأولى: بعد استعادة جميع الأسرى، يبقى الجيش مؤقتاً داخل القطاع على ما يُعرف بـ”الخط الأصفر”.
المرحلة الثانية: يتراجع تدريجياً إلى “الخط الأحمر” بالتزامن مع دخول قوات أجنبية تعمل بتفويض أميركي لإدارة الوضع الأمني.
المرحلة الأخيرة: يتمركز الجيش على حدود القطاع مع الاحتفاظ بالسيطرة على محور فيلادلفيا وتلة المنطار، لمنع أي تهديدات مستقبلية.
وفي سياق متصل، يستمر القصف الإسرائيلي على غزة، بينما دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إسرائيل إلى وقف القصف فوراً من أجل إتمام صفقة الأسرى، مشيراً إلى أن حركة حماس أصبحت “مستعدة لسلام دائم”.
كما أعلنت مصر استضافة وفدين من إسرائيل وحماس، يوم الاثنين المقبل، لبحث تفاصيل صفقة تبادل الأسرى وفقاً لخطة ترامب.
وفي الداخل الإسرائيلي، هدد الوزير إيتمار بن غفير بالانسحاب من الحكومة، فيما حذّر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من ارتكاب “خطأ فادح” في التعامل مع الملف.
