تُعد الصين ثاني أقوى قوة عسكرية عالمياً، مع نمو سريع في القدرات التكنولوجية والعددية، مدعومة بميزانية دفاعية ضخمة وطموحات جيوسياسية متزايدة.
يستند هذا التقرير إلى بيانات من مؤشر القوة العسكرية العالمي (Global Firepower Index 2025) وتقارير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، مع تحليل للقدرات والأسلحة حتى أكتوبر 2025.
نظرة عامة على القدرات العسكرية
– مؤشر القوة العسكرية: 0.0788 (الثالث عالمياً، متساوٍ تقريباً مع روسيا).
– الإنفاق الدفاعي (2024): 314 مليار دولار (1.6% من الناتج المحلي الإجمالي)، ثاني أكبر ميزانية دفاعية عالمياً.
– القوى العاملة:
– القوات النشطة: حوالي 2 مليون جندي (أكبر جيش نشط في العالم).
– قوات الاحتياط: حوالي 510,000.
– القوات شبه العسكرية: حوالي 1.5 مليون.
– الانتشار العالمي: قواعد محدودة خارجياً (مثل جيبوتي)، لكن تركيز قوي على بحر الصين الجنوبي.
– القوة الجوية: حوالي 3,300 طائرة، بما في ذلك 1,200 مقاتلة.
– القوة البحرية: أكبر أسطول بحري عددياً في العالم (أكثر من 370 سفينة حربية، بما في ذلك 3 حاملات طائرات).
– القوة البرية: حوالي 4,700 دبابة، 37,000 مركبة مدرعة، و3,800 مدفع ذاتي الحركة.
– الترسانة النووية: حوالي 500 رأس نووي (تتوسع بسرعة، مع توقعات بوصولها إلى 1,000 بحلول 2030).
الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية الرئيسية
1. الأسلحة الجوية
– المقاتلات المتقدمة:
– J-20 Mighty Dragon: طائرة شبح من الجيل الخامس، مزودة بتكنولوجيا متقدمة للتهرب من الرادارات. يُقدر أن الصين تمتلك أكثر من 200 طائرة.
– J-16: مقاتلة متعددة المهام، مزودة بأنظمة إلكترونية متطورة ورادارات AESA.
– الطائرات بدون طيار:
– Wing Loong II: طائرة بدون طيار مسلحة، تستخدم للاستطلاع والهجمات الدقيقة.
– Wuzhen-8: درون استراتيجي للاستطلاع بعيد المدى.
2. الأسلحة البحرية
– حاملات الطائرات:
– Liaoning وShandong: حاملتا طائرات نشطتان، مع تطوير الثالثة Fujian (نووية الدفع).
– الغواصات:
– Type 094 (Jin-class): غواصات نووية مزودة بصواريخ باليستية (JL-2).
– Type 039A (Yuan-class): غواصات هجومية هادئة مع قدرات مضادة للسفن.
– المدمرات:
– Type 055 Renhai-class: مدمرة متطورة مزودة بصواريخ كروز وأنظمة دفاع جوي متقدمة.
3. الأسلحة البرية
– الدبابات:
– Type 99A: دبابة قتال رئيسية متقدمة، مزودة بدروع تفاعلية وأنظمة إلكترونية حديثة.
– أنظمة الدفاع الجوي:
– HQ-9: نظام دفاع جوي بعيد المدى، مشابه لـS-300 الروسي.
– HQ-22: نظام متوسط المدى لاعتراض الصواريخ والطائرات.
4. الصواريخ الباليستية والفرط صوتية
– DF-41: صاروخ باليستي عابر للقارات، قادر على حمل رؤوس نووية متعددة (مدى 12,000-15,000 كم).
– DF-17: صاروخ فرط صوتي (سرعة تزيد عن 5 ماخ)، مزود برأس حربي تقليدي أو نووي، يصعب اعتراضه.
– DF-21D: صاروخ مضاد للسفن يُعرف بـ”قاتل حاملات الطائرات” (مدى 1,500 كم).
5. الحرب الإلكترونية والسايبر
– الصين تستثمر بكثافة في الذكاء الاصطناعي والحرب الإلكترونية، مع أنظمة متقدمة للتداخل الإلكتروني والهجمات السيبرانية.
– Beidou: نظام ملاحة عالمي مشابه لـGPS، يعزز دقة الصواريخ والعمليات.
6. الأسلحة الفضائية
– الصين تمتلك قدرات مضادة للأقمار الصناعية (ASAT)، بما في ذلك أسلحة ليزر وصواريخ قادرة على تدمير الأقمار الصناعية في مدار أرضي منخفض.
– برامج فضائية عسكرية تشمل أقماراً للاستطلاع والاتصالات.
نقاط القوة الرئيسية
– العدد الهائل: أكبر جيش نشط وأسطول بحري في العالم من حيث العدد.
– التطور التكنولوجي: استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي، الصواريخ الفرط صوتية، والحرب الإلكترونية.
– الصناعة الدفاعية المحلية: الصين تنتج معظم أسلحتها محلياً، مما يقلل الاعتماد على الواردات.
– الموقع الاستراتيجي: سيطرة متزايدة على بحر الصين الجنوبي، مع بناء جزر اصطناعية مزودة بقواعد عسكرية.
التحديات
– الخبرة العملياتية: على عكس الولايات المتحدة، تفتقر الصين إلى خبرة قتالية حديثة واسعة النطاق.
– الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية: بعض المحركات والتقنيات لا تزال تعتمد على تصاميم مستوردة.
– التوترات الإقليمية: التوترات مع دول مثل الهند، اليابان، وأستراليا تحد من النفوذ الإقليمي.
تُظهر الصين تقدماً مذهلاً في القدرات العسكرية، مع تركيز على التكنولوجيا المتقدمة والتوسع البحري والنووي. رغم تفوق الولايات المتحدة، فإن الصين تقترب بسرعة من خلال الإنفاق الضخم والتصنيع المحلي.
