شهدت ليلة أمس تصعيدًا جديدًا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث تبادل الطرفان الاتهامات المتبادلة بشأن هجمات بطائرات المسيرات.
أكدت السلطات الأوكرانية أن قوات روسية شنت عدة غارات جوية باستخدام مسيرات استطلاعية وهجومية قرب مدينتي دنيبرو وخاركيف، دون تحديد أهداف محددة للعمليات.
وأشارت وكالة “أوكرينفورم” الإخبارية إلى مشاركة طائرات مقاتلة روسية في هذه الهجمات، مما أثار مخاوف من توسع الاشتباكات في المناطق الحضرية.
في سياق متصل، تعرضت مدينة زابوريجيا ومناطقها المحيطة لهجوم بقنابل موجهة بدقة مساء اليوم السابق، ولم يتم الإبلاغ عن أي خسائر في الأرواح أو أضرار مادية كبيرة حتى الآن، لكن التحقيقات مستمرة لتقييم التأثيرات الأمنية.
من جهة أخرى، أفادت مصادر روسية بأن أوكرانيا أطلقت عشرات المسيرات باتجاه الأراضي الروسية خلال الليلة نفسها، مما دفع السلطات المحلية إلى تعليق العمليات الجوية مؤقتًا في مطارات كالوجا وفولجوجراد وساراتوف.
يُعد هذا الإجراء إجراءً روتينيًا يُفسر عادةً كتحذير من تهديدات محتملة بطائرات بدون طيار، ولم تصدر تعليقات رسمية فورية من القوات المسلحة الأوكرانية حول هذه الادعاءات.
في رد سريع، أعلنت وزارة الدفاع الروسية نجاح دفاعاتها الجوية في تدمير 117 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية.
تم تنفيذ العمليات باستخدام أنظمة الدفاع الجوي في عدة مناطق استراتيجية، بما في ذلك أجواء جمهورية القرم، ومقاطعات بريانسك، فولغوغراد، كورسك، روستوف، فورونيج، بيلغورود، لينينغراد، كالوغا، نوفغورود، وسمولينسك، بالإضافة إلى مناطق فوق مياه البحر الأسود.
ووصفت الوزارة هذه الإجراءات بأنها “دفاعية ناجحة” لصد محاولات عدوانية، مع التأكيد على عدم وقوع خسائر في الجانب الروسي.
يأتي هذا التبادل في سياق التوترات المستمرة منذ أشهر، حيث أصبحت هجمات المسيرات أداة رئيسية في استراتيجيات الطرفين، مما يعزز من مخاوف المجتمع الدولي من تصعيد غير محسوب.
وتتابع الجهات المعنية مراقبة التطورات عن كثب، مع دعوات متكررة للتهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات.
