أخبار عربية

«أسطول الصمود» يصل غزة وسط اعتراض إسرائيلي وترحيل جماعي للناشطين

شهد البحر المتوسط فجر اليوم الخميس تطورات متسارعة مع إعلان منظمي أسطول الصمود العالمي وصول أول سفينة تحمل اسم “ميكينو” إلى السواحل الغزية، في خطوة رمزية تحمل أبعادًا سياسية وإنسانية لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عامًا.

اعتراض ومواجهة بحرية

وأكدت اللجنة المنظمة أن سفينة أخرى تُدعى “عمر المختار” تعرضت لاعتراض مباشر من قبل زوارق حربية إسرائيلية، بينما واصل ما لا يقل عن 10 قوارب أخرى التقدم نحو غزة، وباتت على بعد نحو 40 ميلًا بحريًا.

القافلة، التي تضم أكثر من 40 سفينة مدنية، تحمل على متنها نحو 500 ناشط دولي، من بينهم نواب من برلمانات أجنبية، محامون، شخصيات حقوقية، إلى جانب الناشطة البيئية السويدية المعروفة غريتا تونبرغ، التي تحولت إلى أيقونة بارزة في الحملة التضامنية.

الموقف الإسرائيلي

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن جميع النشطاء الذين تم اعتراضهم سيتم ترحيلهم إلى أوروبا، مؤكدة في بيان عبر منصة “إكس”:

ركاب حماس-الصمود في طريقهم بأمان إلى إسرائيل، حيث ستبدأ إجراءات ترحيلهم. الركاب بخير وبصحة جيدة.

وأشارت تقارير إلى أن البحرية الإسرائيلية صعدت على متن بعض السفن في المياه الدولية، بعد أن قطعت أنظمة الاتصالات والبث المباشر عنها، في عملية وُصفت من قبل المنظمين بأنها “اختطاف في عرض البحر”.

إسرائيل دافعت عن موقفها بالقول إن الأسطول “ينتهك حصارًا قانونيًا” ويدخل منطقة عمليات عسكرية، مقترحة في وقت سابق أن يتم إدخال المساعدات عبر “قنوات آمنة وسلمية” بدلاً من القوافل البحرية.

 أبعاد سياسية وإنسانية

أثارت هذه التطورات ردود فعل
بريطانيا أعربت عن “قلق بالغ” من اعتراض الأسطول.

إيران طالبت بتحرك دولي عاجل ضد إسرائيل.

كولومبيا اتخذت خطوة تصعيدية بطرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية من أراضيها.

ويأتي هذا في وقت يتصاعد فيه الغضب الدولي من استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث يعاني السكان من أزمة إنسانية خانقة تشمل نقص الغذاء والدواء والوقود.

 رمزية “أسطول الصمود”

يمثل “أسطول الصمود” امتدادًا لمحاولات سابقة هدفت إلى كسر الحصار، أبرزها حادثة “مافي مرمرة” عام 2010، التي قُتل فيها 10 نشطاء أتراك خلال هجوم القوات الإسرائيلية على سفينة مساعدات كانت متجهة إلى غزة.

ويرى مراقبون أن وصول أي سفينة إلى غزة رغم الاعتراضات يعد انتصارًا رمزيًا كبيرًا، بينما يبقى الاصطدام مع الموقف الإسرائيلي عامل توتر يهدد بتصعيد سياسي وأمني جديد في المنطقة.

Mariam Hassan

مريم حسن كاتبة وصحفية متخصصة في الشأن الهندي ـ الباكستاني و جنوب شرق آسيا خبرة سنتين في مجال العمل الصحفي والإعلامي. أماكن العمل : داي نيوز الإخباري. أعمل على ترجمة وتحرير الأخبار والتقارير الصحفية المتنوعة. تحليل و دراسة التحولات السياسية والتهديدات الأمنية في آسيا وانعكاساتها على الأمن القومي المصري والعربي. متابعة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، وتحليل سياسات القوى الإقليمية وأنماط التحالفات بين جنوب آسيا والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى