أسطول الصمود: 443 متطوعا من 47 دولة محتجزون بشكل غير قانوني بعد اعتراض «إسرائيل»

أعلنت إسرائيل، الخميس، أنها ستُرحل إلى أوروبا جميع الناشطين الذين كانوا على متن سفن أسطول مساعدات غزة، التي اعترضتها قوات البحرية الإسرائيلية خلال محاولتها الوصول إلى القطاع، مشيرة إلى أن أيا من السفن لم يتمكن من كسر الحصار البحري المفروض.
واستنكر منظمو الأسطول “الهجوم غير القانوني على عمال إغاثة عزّل”، ودعوا “الحكومات وقادة العالم والمؤسسات الدولية إلى المطالبة بالحفاظ على سلامة جميع الموجودين على متن المراكب وإطلاق سراحهم”.
ونددت حركة حماس باعتراض إسرائيل أسطول المساعدات، معتبرة العملية بأنها “اعتداء غادر وجريمة قرصنة وإرهاب” ضد مدنيين.
كما ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باعتراض القوات الإسرائيلية أسطول الصمود، معتبرا أنه تصرف يدل “مرة أخرى على وحشية إسرائيل”.
وأعلنت النيابة العامة في إسطنبول فتح تحقيق في توقيف مواطنين أتراك كانوا على متن مراكب الأسطول.
ودانت البرازيل اعتراض الأسطول الذي كان يحمل عددا من المواطنين البرازيليين من بينهم عضو في البرلمان، وقالت وزارة الخارجية في بيان إن “البرازيل تدين العمل العسكري الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية، الذي ينتهك حقوق متظاهرين سلميين ويعرض سلامتهم الجسدية للخطر”.
وأضاف البيان: “مسؤولية سلامة الموقوفين تقع الآن على إسرائيل.
دعم الدول لأسطول الصمود وانتقاد إسرائيل
ويقول الأسطول إنه يريد “كسر الحصار المفروض على غزة”، وتقديم “مساعدات إنسانية للسكان المحاصرين الذين يواجهون المجاعة والإبادة الجماعية”.
وبالإضافة إلى حسن وتونبرغ، يشارك في هذا التحرك حفيد نيلسون مانديلا، النائب السابق في جنوب إفريقيا مانديلا مانديلا، ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو.
وأرسلت كل من إيطاليا وإسبانيا سفنا عسكرية لضمان حماية الأسطول، بعد “هجمات بواسطة مسيّرات واستعمال قنابل حارقة” استهدفته ليل 23 و24 سبتمبر الماضي، وهو ما نددت به الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
لكن الحكومة الإسبانية طالبت الأسطول، الأربعاء، بـ”عدم الدخول إلى المياه التي حددتها إسرائيل كمنطقة محظورة” (على بعد 150 ميلا بحريا من غزة)، وأكدت أن السفينة الإسبانية المرسلة لتقديم المساعدة “لن تتجاوز هذه الحدود”.
كذلك، استدعت إسبانيا القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد، الخميس، وقال وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس لمحطة “تي في إي” التلفزيونية: “استدعيت اليوم القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد”، مضيفا أن 65 إسبانيا كانوا على متن الأسطول.
وعلى غرار إسبانيا، أعلن وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، الخميس، أنه استدعى سفيرة إسرائيل، معتبرا أمام البرلمان البلجيكي أن “الطريقة التي اعتُرضوا بها (…) ومكان الاعتراض في المياه الدولية أمر غير مقبول، لهذا استدعيت السفيرة”.
وعبر منصة «إكس»، إسرائيل إلى احترام القانون الدولي، بما في ذلك قانون البحار. وأضاف أن بلاده ستواصل جهودها الدبلوماسية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.
كذلك توقفت الفرقاطة العسكرية التي كلفتها روما مواكبة الأسطول أيضا على بعد 150 ميلا بحريا، وحثت المشاركين الثلاثاء عبر جهاز اللاسلكي على “التخلي” عن المهمة.
توالت الإدانات الدولية المنددة باعتراضها إسرائيل لأسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي وإيصال مساعدات إنسانية للقطاع .
إقرأ أيضًا باكستان تدين بشدة هجوم إسرائيل على «أسطول صمود»
وعبرت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الخميس، عن قلقها البالغ إزاء اعتراض إسرائيل لأسطول المساعدات المتجه إلى غزة، مضيفة أنها أوضحت لإسرائيل ضرورة حل الوضع بشكل آمن.
وقالت الوزارة في بيان: «نشعر بقلق بالغ إزاء وضع أسطول الصمود، ونحن على اتصال بعائلات عدد من المواطنين البريطانيين المشاركين فيه»، مضيفة: «يجب تسليم المساعدات التي يحملها الأسطول إلى المنظمات الإنسانية على الأرض لإيصالها بأمان إلى غزة».
من جهته، قال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، إن اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود العالمي جريمة خطيرة بحق التضامن والمشاعر العالمية الهادفة إلى تخفيف المعاناة عن القطاع الفلسطيني.
ودعا «رامافوزا»، في بيان، إسرائيل إلى الإفراج الفوري عن مواطني جنوب أفريقيا وغيرهم ممن كانوا على متن الأسطول، بمن فيهم نكوسي زويليفليل مانديلا، حفيد الزعيم نيلسون مانديلا.
وقال رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، إنه جرى إبلاغه باحتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي 23 ماليزيا كانوا على متن سفن أسطول الصمود العالمي، الذي يسعي لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف «أنور» في مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه سيطلب مساعدة قادة الشرق الأوسط وحلفاء آخرين، بمن بينهم وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، لضمان إطلاق سراحهم.
وأعلن الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، أنه أمر بطرد كل أفراد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية المتبقين في البلاد على خلفية ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي «جريمة دولية» باعتراضها أسطول الصمود العالمي.
وقال «بيترو» إن إسرائيل احتجزت امرأتين كولومبيتين من ضمن الناشطين في أسطول الصمود أثناء إبحارهما في «المياه الدولية»، مطالبا إياها بـ«إطلاق سراحهما فورا».
وشدد بيترو في بيان على رفضه «أي عمل يمس بالسلامة الجسدية للمواطنين الكولومبيين في الخارج أو حريتهم أو بحقوق الإنسان». وأعلن أنه قرر أيضا إلغاء اتفاقية التجارة الحرّة مع إسرائيل على الفور.
وقال نائب رئيس وزراء إيرلندا، سيمون هاريس، إن «الأخبار الواردة مثيرة للقلق للغاية»، مشددا«على أن الأسطول»مهمة سلمية تهدف إلى تسليط الضوء على كارثة إنسانية مروعة«. وأكد ضرورة الالتزام بالقانون الدولي، وضمان معاملة المشاركين في الأسطول على هذا الأساس.
في سياق متصل، قال منظمو أسطول الصمود العالمي، إن القوات الإسرائيلية اعترضت 39 قاربا على متنها نشطاء أجانب ومساعدات متجهة إلى قطاع غزة.
الجنود الإسرائيلين يمنعوا اسطول الصمود من تقديم المساعدات للقطاع
وأظهرت لقطات من كاميرات تنقل بثا مباشرا من القوارب وتحققت منها وكالة «رويترز» جنودا إسرائيليين يرتدون خوذات ونظارات رؤية ليلية وهم يصعدون على متن القوارب التي تجمع مستقليها معا وهم يرتدون سترات النجاة وأيديهم مرفوعة.
وأظهر مقطع فيديو من وزارة الخارجية الإسرائيلية أبرز المشاركين في الأسطول، وهي الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا تونبري، وهي تجلس على سطح قارب محاطة بجنود.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في تدوينة عبر منصة «إكس»: «تم إيقاف عدة قوارب لأسطول الصمود التابع لحماس بأمان ويجري نقل ركابها إلى ميناء إسرائيل.. جريتا ورفاقها بخير وصحة جيدة».
وأعلنت إسرائيل، اعتزامها ترحيل الناشطين المدنيين الذين اعتقلتهم من بعض سفن أسطول الصمود العالمي إلى أوروبا. وقالت الخارجية الإسرائيلية، إن الناشطين على متن سفنهم (التي صادرتها) يتجهون إلى إسرائيل، حيث ستبدأ إجراءات ترحيلهم إلى أوروبا.
ادي إلى ذلك، أجج اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود احتجاجات في إيطاليا وكولومبيا كما تمت الدعوة لخروج مظاهرات في أيرلندا وتركيا.
مركز عدالة القانوني: تمكنا من لقاء نشطاء أسطول الصمود
قال “مركز عدالة” القانوني العربي بإسرائيل إنه تمكن من دخول ميناء أسدود ولقاء نشطاء أسطول الصمود وتقديم الاستشارات القانونية لهم.
منظمة العفو الدولية تهاجم اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود
منظمة العفو الدولية:
اعتراض إسرائيل أسطول الصمود لا يقتصر على منع المساعدات بل يعد ترهيبا لمعاقبة منتقديها.
اعتراض إسرائيل غير المشروع لأسطول الصمود يؤكد نيتها الاستمرار في تجويع سكان قطاع غزة.
اعتراض إسرائيل أسطول الصمود يهدف لإسكات الأصوات المعارضة للإبادة الجماعية التي ترتكبها.
وأعلنت إسرائيل، الخميس، أنها ستُرحل إلى أوروبا جميع الناشطين الذين كانوا على متن سفن أسطول مساعدات غزة، التي اعترضتها قوات البحرية الإسرائيلية خلال محاولتها الوصول إلى القطاع، مشيرة إلى أن أيا من السفن لم يتمكن من كسر الحصار البحري المفروض.