أخبار عربية

أسطول الصمود يواجه الحصار الإسرائيلي… لن يقترب من سواحل غزة

يواجه “أسطول الصمود العالمي”، المبادرة الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 2007، عقبات كبيرة مع اقترابه من المياه القريبة من السواحل الغزاوية.

وفقًا لتقارير سابقة، أعلن نشطاء الأسطول، الذي يضم حوالي 50 سفينة تحمل مساعدات إنسانية ونحو 500 ناشط من 40 دولة، أن القوات البحرية الإسرائيلية بدأت مناورات لمنع وصولهم، مع تهديدات بالاعتقال أو التصعيد العسكري.

الأسطول، الذي انطلق من موانئ تونس وتركيا في سبتمبر 2025، يحمل آلاف الأطنان من الأدوية، الحليب للأطفال، والمواد الغذائية الأساسية.

وبينما يبعد الآن حوالي 70 ميلاً بحرياً من سواحل غزة، أكدت قيادة الأسطول أنها “لن تقترب من غزة دون فضح جرائم الحصار أمام العالم، حتى لو كان الثمن حرية النشطاء”.

 خلفية من المحاولات السابقة

يُعد أسطول الصمود امتدادًا لمحاولات سابقة لكسر الحصار، مثل “أسطول الحرية” عام 2010، الذي شهد هجومًا إسرائيليًا على سفينة “مافي مرمرة” أسفر عن مقتل 10 نشطاء.

كما شهد عام 2025 محاولات مماثلة، مثل أسطول “حنظلة” في يوليو، الذي تم اعتراضه في المياه الدولية واعتقال 21 ناشطًا، وسفينة “مادلين” في مايو، التي تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة حارقة، مما أدى إلى أضرار دون إصابات.

 تصعيد إسرائيلي وردود فعل دولية

أصدرت إسرائيل تحذيرات وصفت الأسطول بـ”الاستفزاز غير القانوني”، معلنة نيتها منع أي سفينة من الاقتراب، واقترحت تسليم المساعدات عبر ميناء أشدود تحت سيطرتها، وهو ما رفضه النشطاء باعتباره “تكريسًا للحصار”.

وتشير تقارير سابقة إلى تحليق طائرات مسيرة إسرائيلية فوق الأسطول، مع اعتراض سفينتين واعتقال عدد من النشطاء.

دوليًا، أعربت فرنسا وأيرلندا عن قلقهما من أي مواجهة، واصفة الأسطول بـ”المهمة الإنسانية”، بينما سحبت إيطاليا سفنها الحربية المرافقة بعد ضغوط إسرائيلية. في غزة، رحب السكان بالأسطول، حيث قال أحد الناشطين المحليين: “كل سفينة تقترب هي رسالة أمل لشعبنا المحاصر”.

سياق مشحون

يأتي الأسطول وسط توترات متصاعدة بعد انهيار وقف إطلاق النار في يناير 2025، وهجوم إسرائيلي في مارس أودى بحياة المئات، إلى جانب خطة سلام أمريكية أثارت جدلاً في سبتمبر.

ومع استمرار الحصار في خنق 2.3 مليون فلسطيني، يرى مراقبون أن الأسطول قد يعيد إحياء القضية الفلسطينية عالميًا.

هل سينجح أسطول الصمود في تحدي الحصار، أم سيواجه مصير المحاولات السابقة؟ التطورات مستمرة.

Mariam Hassan

مريم حسن كاتبة وصحفية متخصصة في الشأن الهندي ـ الباكستاني و جنوب شرق آسيا خبرة سنتين في مجال العمل الصحفي والإعلامي. أماكن العمل : داي نيوز الإخباري. أعمل على ترجمة وتحرير الأخبار والتقارير الصحفية المتنوعة. تحليل و دراسة التحولات السياسية والتهديدات الأمنية في آسيا وانعكاساتها على الأمن القومي المصري والعربي. متابعة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، وتحليل سياسات القوى الإقليمية وأنماط التحالفات بين جنوب آسيا والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى