
كتبت: شروق محمد
في مواصلة لدور الرئيس الكولومبي البطولي في الدفاع عن غزة و قضية الفلسطينين، فقد دعا اليوم إلى احترام البعثة الإنسانية أسطول “صمود” العالمي، المبحر حاليا نحو قطاع غزة حاملة مساعدات إنسانية للمدنيين الفلسطينيين، في خطوة تأتي في ظل تصاعد التوترات مع إسرائيل.
وقال بيترو إن دعمه يأتي دفاعا عن “العدالة وحماية المدنيين” و“الالتزام بالقانون الدولي”، مشيدًا بما وصفه بـ “الشجاعة والإنسانية التي يحتاج إليها العالم في هذا التوقيت الصعب”.
من جهتها، عبرت قيادة الأسطول عن امتنانها لتصريحات الرئيس الكولومبي، مؤكدة على ضرورة “احترام مطلق لحياة وسلامة أكثر من 500 مدني ومتطوع على متن البعثة، بمن فيهم المواطنتان الكولومبيتان مانويلا بيدويا ولونا باريتو”.
في الوقت نفسه، أصدرت البعثة بياناً حذرت فيه من زيادة في نشاط الطائرات المسيرة وسفن مجهولة، وأكدت أن جميع المشاركين ارتدوا سترات نجاة كإجراء استباقي تحسباً لأي اعتراض بحري. بحسب البيان، دخل الأسطول منطقة تُعد من “المناطق عالية المخاطر” على بعد نحو 150 ميلاً بحريًا من غزة، حيث سبق أن تعرضت بعثات دولية مماثلة لاعتراض إسرائيلي على الرغم من وجودها في مياه دولية.
ومع اقتراب أسطول الصمود من وجهته، تشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن إسرائيل رفعت حالة التأهب القصوى في كافة صفوفها العسكرية. كما استعد سلاح البحرية الإسرائيلي لاعتراض الأسطول والسيطرة عليه فور وصوله نحو الشاطئ، الذي يضم أكثر من أربعين سفينة، وتقترح نقله إلى ميناء أسدود. وهو ما يرفضه منظمو الأسطول، الذين يصرون على هدفهم بفتح ممر بحري مباشر. حيث سبق وأن خضع بعض الناشطين للاستجواب ثم الترحيل في بعثات سابقة.