أخبار دولية

رصد العسكري: قدرات الجيش المصري في 2025 – أقوى ترسانة عسكرية عربية وأفريقية

في سياق التحديات الإقليمية المتزايدة والتوترات الأمنية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يبرز الجيش المصري كأحد أبرز القوى العسكرية في المنطقة، محتلاً المرتبة الأولى عربياً والـ19 عالمياً وفقاً لتصنيف Global Firepower لعام 2025.

مع ترسانة هائلة تشمل آلاف الدبابات والطائرات والسفن الحربية، يعتمد الجيش المصري على مزيج من التكنولوجيا الغربية والروسية والصينية، مما يجعله قوة ردع استراتيجية.

في هذا التقرير الشامل، نستعرض كافة التفاصيل عن القدرات العسكرية المصرية، بما في ذلك الأرقام الدقيقة والأسلحة الرئيسية، بناءً على أحدث التقارير العسكرية المتاحة حتى أكتوبر 2025.

هذه القدرات ليست مجرد أرقام، بل تعكس استثمارات مكثفة في التدريب والتطوير لمواجهة التهديدات المتنوعة، من الإرهاب إلى النزاعات الحدودية.

 خلفية الجيش المصري: قوة تاريخية وحديثة

تأسس الجيش المصري كقوة منظمة منذ عهد الفراعنة، لكنه تطور بشكل كبير بعد ثورة 1952، حيث أصبح ركيزة أساسية للأمن الوطني.

في 2025، يبلغ إجمالي القوات النشطة حوالي 440,000 جندي، مع 800,000 في الاحتياط، مما يجعله أكبر جيش في العالم العربي من حيث العدد. الميزانية العسكرية السنوية تصل إلى 10.3 مليار دولار أمريكي، مع تركيز على التصنيع المحلي من خلال مصانع مثل هيئة مصانع الإنتاج الحربي، التي تنتج أسلحة خفيفة وذخائر.

يعتمد الجيش على تدريبات مشتركة مع الولايات المتحدة وروسيا، ويشارك في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في سيناء والصومال.

القوات البرية: دبابات ومدفعية ثقيلة للدفاع عن الحدود

تشكل القوات البرية عماد الجيش المصري، مع تركيز على القدرة على المناورة السريعة في الصحراء والمناطق الحضرية. إليك التفاصيل الرئيسية:

– الدبابات الرئيسية: أكثر من 5,000 دبابة، بما في ذلك 1,130 دبابة M1A1 Abrams الأمريكية المطورة محلياً (مع مدافع 120 مم وأنظمة حماية متقدمة ضد الصواريخ المضادة للدبابات).

كما تشمل 1,000 دبابة T-90MS الروسية المتطورة، التي تتميز بأنظمة إلكترونية حديثة ومدى إطلاق يصل إلى 12 كم.

– المركبات المدرعة: حوالي 10,000 مركبة مدرعة، منها 2,000 ناقلة جند مدرعة Fahd-280 المصرية الصنع، و500 مركبة Stryker الأمريكية للنقل السريع.

– المدفعية: 4,000 مدفع ميداني، بما في ذلك 1,200 مدفع M109A6 Paladin ذاتي الدفع (مدى 30 كم)، ونظام HIMARS الأمريكي للصواريخ الموجهة بدقة تصل إلى 300 كم.

– الصواريخ البرية: ترسانة من صواريخ ATACMS الأمريكية (مدى 300 كم) وصواريخ إسكندر الروسية (مدى 500 كم)، مما يمنح الجيش قدرة على الضربات الدقيقة العميقة.

هذه القوات مجهزة بأنظمة رادار أرضية متقدمة للكشف عن الغزوات، وتجري تدريبات سنوية تشمل 100,000 جندي في مناورات “حارس الفرات” المشتركة مع دول الخليج.

القوة الجوية: سيطرة على الأجواء بأحدث المقاتلات

تُعد القوة الجوية المصرية الأقوى في أفريقيا، مع أكثر من 1,100 طائرة، تغطي 90% من مساحة السماء المصرية. التركيز هنا على الدفاع الجوي والضربات الجوية الدقيقة:

– المقاتلات: 240 طائرة F-16 Block 52/60 الأمريكية (مع رادارات AESA وصواريخ AMRAAM الجو-جو)، و46 طائرة Rafale الفرنسية (متعددة المهام، قادرة على حمل 14 صاروخاً ومدى طيران 3,700 كم). كما تشمل 24 طائرة MiG-29M الروسية للدعم الجوي.

– الطائرات الهجومية: 80 طائرة Su-35 الروسية المتقدمة، مجهزة بصواريخ Kh-59MK الجو-أرض (مدى 285 كم).

– النقل والتزود بالوقود: 30 طائرة C-130 Hercules للنقل، وطائرات إيل-76 الروسية للتزود الجوي، مما يسمح بعمليات طويلة المدى.

– الدفاع الجوي: نظام S-400 الروسي (8 بطاريات، مدى كشف 400 كم)، ونظام Patriot PAC-3 الأمريكي (4 بطاريات)، بالإضافة إلى 50,000 صاروخ أرض-جو قصير المدى مثل SA-15.

في 2025، أجرت القوة الجوية 500 ساعة طيران تدريبية، مع خطط لشراء 30 طائرة F-35 إذا سُمح بها من قبل الولايات المتحدة.

 القوة البحرية: أقوى أسطول في المتوسط والأحمر

مع 300 سفينة حربية، يسيطر الأسطول المصري على قناة السويس وبحر المتوسط، مما يجعله حاسماً للتجارة العالمية:

– الفرقاطات والطرادات: 4 فرقاطات FREMM الإيطالية-الفرنسية (مجهزة بصواريخ Exocet مضادة للسفن، مدى 180 كم)، و8 فرقاطات MEKO A-200 الألمانية.

– الغواصات: 4 غواصات Type 209/1400 الألمانية (صامتة، قادرة على إطلاق صواريخ كروز)، مع صفقة لـ4 غواصات روسية Kilo-class في 2025.

– السفن الهجومية: 10 زوارق صواريخ Timsah المصرية الصنع، وكورفيت Gowind الفرنسية (6 وحدات، مجهزة بمدافع 76 مم).

– الحاملات والدعم: حاملة طائرات خفيفة Mistral الفرنسية (تحمل 16 مروحية Ka-52)، و10 سفن إنزال amphibious للعمليات البرمائية.

يبلغ عدد الطائرات البحرية 50 مروحية، بما في ذلك MH-60R Seahawk لمكافحة الغواصات.

القدرات النووية والإلكترونية: الجانب الاستراتيجي

رغم عدم امتلاك مصر أسلحة نووية، إلا أنها تمتلك برنامجاً نووياً سلمياً يدعم القدرات العسكرية، مع محطة الضبعة الجديدة التي توفر طاقة للرادارات.

في مجال الحرب الإلكترونية، يشمل الترسانة أنظمة EW (حرب إلكترونية) روسية مثل Krasukha-4 للتشويش على الرادارات، وأكثر من 10,000 متخصص في السيبرانيين للدفاع ضد الهجمات الرقمية. كما تمتلك مصر 200 صاروخ باليستي Scud-B المطور، مدى 300 كم، كوسيلة ردع.

رغم قوتها، يواجه الجيش المصري تحديات مثل تكلفة الصيانة العالية (تصل إلى 20% من الميزانية) والحاجة إلى تكامل أنظمة الدول المختلفة.

في 2025، أعلنت مصر عن صفقات جديدة بقيمة 5 مليارات دولار، تشمل طائرات Su-57 روسية ودبابات T-14 Armata، لتعزيز القدرات الهجومية. هذه التطورات تجعل الجيش المصري ليس فقط قوة دفاعية، بل شريكاً استراتيجياً في الاستقرار الإقليمي.

يظل الجيش المصري رمزاً للقوة العربية، مع ترسانة تجمع بين الكم والجودة. تابعونا في “رصد العسكري” لمزيد من التحليلات حول الجيوش العربية الأخرى مثل السعودية والجزائر.

Mariam Hassan

مريم حسن كاتبة وصحفية متخصصة في الشأن الهندي ـ الباكستاني و جنوب شرق آسيا خبرة سنتين في مجال العمل الصحفي والإعلامي. أماكن العمل : داي نيوز الإخباري. أعمل على ترجمة وتحرير الأخبار والتقارير الصحفية المتنوعة. تحليل و دراسة التحولات السياسية والتهديدات الأمنية في آسيا وانعكاساتها على الأمن القومي المصري والعربي. متابعة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، وتحليل سياسات القوى الإقليمية وأنماط التحالفات بين جنوب آسيا والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى