مقالات

موجز لسياسات دول أمريكا اللاتينية تجاه اسرائيل

بقلم: عبدالله حسن

بعد إعلان رئيس كولومبيا التعبئة العامة لجيش التحرير ، إليكم موجز لسياسات دول أمريكا اللاتينية تجاه اسرائيل (الكيان الصهيوني) منذ ظهورها حتى الآن.

مقدمة :

في خطوة أثارت الرأي العالمي ، أعلن رئيس كولومبيا التعبئة العامة لجيش التحرير، وذلك بعد إعلانه بدفع أكثر من 20 ألف جندي خلال كلمته في الأمم المتحدة.
خطوة أعادت أنظار الملايين إلى مواقف دول أمريكا اللاتينية من إسرائيل، فمنذ إعلان قيام هذا الكيان 1948 ، تراوحت سياسات دول القارة بين الاعتراف والدعم من جهة ، والانتقاد والمقاطعة من جهة أخرى ، وذلك في ظل متغيرات سياسية واقتصادية متلاحقة ، وفي التقرير نستعرض علاقات هذه الدول بالكيان ، وهل استمرت هذه العلاقات عبر الزمن أم تغيرت وفقًا للمتغيرات السياسية والاقتصادية؟

نبذة عن دول أمريكا اللاتينية:

تتألف أمريكا اللاتينية من 33 دولة عضو في الأمم المتحدة، أي ما يعادل نحو 17% من إجمالي عضوية المنظمة الدولية. ويُقسم هذا الإقليم الجيوسياسي إلى ثلاثة أقاليم فرعية: الكاريبي، وأمريكا الوسطى، وأمريكا الجنوبية. ويمثل مجموع سكانه حوالي 8.1% من سكان العالم، فيما يسهم بحوالي 7% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وفقًا لبيانات البنك الدولي لعام 2024.

خلفية تاريخية عن سياسات دول أمريكا اللاتينية تجاه اسرائيل منذ ظهورها.

إن العلاقة بين دول أمريكا اللاتينية وإسرائيل لا تعتبر جديدة، لكنها تمتد إلى ما قبل عام 1948 ، عندما صوتت مجموعة من دول القارة لصالح خطة تقسيم فلسطين في الأمم المتحدة بواقع 13 دولة (قرار الأمم المتحدة رقم 181) ، كان من أبرز هذه الدول التي صوتت لصالح هذا القرار ( بوليفيا ، البرازيل ، أوروغواي ، وبنما).

بعد قرار تقسيم فلسطين، وبالرغم من أن الأرجنتين امتنعت عن التصويت، لكنها كانت أول دولة في أمريكا اللاتينية تفتح سفارة في تل أبيب، تلتها البرازيل والأوروغواي، حتى أصبحت لــ14 دولة من أمريكا اللاتينية سفارات لدى إسرائيل وذلك بحلول ستينيات القرن الماضي.

لكن بمرور الزمن وتغير الحكومات لم تبقى سياسات هذه الدول كما هي تجاه إسرائيل، وهنا سنعرض هل ظلت تلك السياسات كما هي أم تحولت إلى المعارضة لسياسات الكيان؟

– شرعت العلاقات بين إسرائيل و أمريكا اللاتينية تتوتر عام 1960، حين اختطفت المخابرات الإسرائيلية أدولف آيخمان من الأرجنتين، ما دفع الأرجنتين لرفع شكوى لدى الأمم المتحدة التي أدانت العملية.

بعد حرب 1967، تقدمت 20 دولة لاتينية بمشروع قرار يطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي المحتلة، وهو ما مهد لاحقًا لقرار مجلس الأمن 242 الذي نص في فقرته الأولى على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة، كما أكد على عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالحرب، والحاجة إلى العمل من أجل سلام دائم وعادل تستطيع كل دولة في المنطقة أن تعيش فيه بأمان، كما أكدأيضاً أن جميع الدول الأعضاء بقبولها ميثاق الأمم المتحدة، قد التزمت بالعمل وفقاً للمادة 2 من الميثاق.

خلال فترة السبعينيات والثمانينيات، ومع صعود الحكومات اليسارية وتقاربها مع حركة عدم الانحياز ورؤية عبد الناصر، اتخذت عدة دول مواقف أكثر عداءً لإسرائيل، بينما حافظت بعض دول أمريكا الوسطى على علاقاتها معها بفضل النفوذ الأمريكي ، كان من أبرز تلك الدول (بيرو وتشيلي والأرجنتين ونيكاراغوا).

– كما أثرت أزمة النفط عام 1973 على موقف بعض الدول تجاه إسرائيل ، حيث لعبت هذه الأزمة دورًا كبيرًا في التقارب العربي الأمريكي اللاتيني ، وعلى أثره فقد قامت بعض الدول بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل (كوبا 1973، وغويانا 1974، ونيكاراغوا 1982)، كما بدأت بعض الدول النفطية الأخرى بالتقارب من الدول العريبة من خلال منظمة أوبك، كان من أبرزها (فنزويلا، والإكوادور، والمكسيك).

موقف دول أمريكا اللاتينية وعلاقتها مع إسرائيل بين مؤيد ومعارض :

في الآونة الأخيرة منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023 وما تبعها من تصعيد غير مسبوق، برزت مواقف دول أمريكا اللاتينية كجزء مهم من التفاعلات الدولية تجاه ما اعتبرته بعض هذه الدول “إبادة جماعية” بحق الشعب الفلسطيني، إلا أن بعض الدول ظلت مستمرة في تأييد ودعم اسرائيل .

أولاً : الدول المعارضة لسياسات إسرائيل والإبادة في غزة :-

1- كولومبيا :

على الرغم من أن كولومبيا عُرفت كواحدة من حلفاء اسرائيل في أمريكا اللاتينية، إلا أنه في السنوات الأخيرة شهدت سياستها الخارجية تحولًا ملحوظًا تجاه الكيان.

ففي ستينيات القرن الماضي، أقامت كولومبيا تعاونًا عسكريًا مع إسرائيل شمل توريد أسلحة وتدريب قوات ، وفي العقد السابق ، ازدادت العلاقة متانة مع توسع التعاون في مجال الأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب.

أما ومع عودة تيار اليسار في البلاد فقد تغيرت تلك السياسات بشكل كبير من موقف مؤيد وداعم لاسرائيل إلى موقف معارض لسياساتها حيث كانت من أوائل الدول التي أدانت الهجوم الإسرائيلي على غزة.

اتخذت كولومبيا خطوات دبلوماسية أبرزها استدعاء سفيرها وتهديدها بقطع العلاقات، بالإضافة إلى إرسال مساعدات إنسانية للفلسطينيين المحاصرين.

لم تكتفِ كولومبيا بذلك بل فقد أعلن الرئيس “غوستافو بيترو” توقف صادرات كولومبيا من الفحم إلى إسرائيل كما وصف ما يحدث في غزة (بالإبادة الجماعية).

وفي الأخير دعا الرئيس “غوستافو بيترو دول العالم إلى توحيد الجيوش من أجل تحرير فلسطين معلنًا بدفع بلاده بأكثر من 20 ألف جندي، وذلك خلال كلمته الأخيرة بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

2- البرازيل :

تعد البرازيل من أكبر الدول التي تلعب دورًا محوريًا في السياسة الإقليمية.

في البداية كانت علاقتها بإسرائيل محدودة نسبيًا، لكن ابتداءً من السبعينيات، ومع توسع التعاون الزراعي والتكنولوجي، بدأت الروابط تتعزز.

في عهد الرئيس جايير بولسونارو (2019–2022)، وصلت العلاقة إلى ذروتها، حيث أعلن عن نيته نقل السفارة البرازيلية إلى القدس، في خطوة انسجمت مع سياسة إدارة ترامب آنذاك، كما اعتبر بولسونارو أن إسرائيل شريك تكنولوجي وأمني مهم، خاصة في مجالات الزراعة والمياه والتكنولوجيا العسكرية.

أما ومع عودة “لولا دا سيلفا” إلى الحكم عام 2023، تراجعت حدة الدعم السياسي لإسرائيل، إذ أدان الهجمات الإرهابية التي استهدفت المدنيين في إسرائيل وأكد دعم البرازيل لحل الدولتين من أجل توفير الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين.

وفي خلال رئاسته لمجلس الأمن في أكتوبر 2023، اقترح قرارًا لوقف إنساني وإطلاق سراح الرهائن، لكن الولايات المتحدة عرقلته.

وفي الأخير كانت البرازيل من الدول المؤيدة للاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر حل الدولتين في الجمعية العامة للأمم المتحدة .

3- بوليفيا :

تعد بوليفيا من أول الدول المعارضة لسياسات إسرائيل، فقد قامت بقطع علاقاتها مع إسرائيل عام 2009 ، تحت قيادة إيفو موراليس، تضامنًا مع الفلسطينيين.

وعلى الرغم من إعادة بوليفيا العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2020 ، إلا أنها بقيت متذبذبة ولم تكن مستقرة.

وكانت بوليفيا أول الدول إدانة لإسرائيل بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023 ، والتي قامت بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب للمرة الثانية، متهمة إياها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وفي الأخير كانت بوليفيا من الدول المؤيدة للاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر حل الدولتين في الجمعية العامة للأمم المتحدة .

4- فنزويلا :

تبنت فنزويلا نهجًا سياسيًا معاديًا للولايات المتحدة وإسرائيل ، وذلك منذ وصول “هوغو تشافيز” إلى السلطة عام 1999.

في عام 2009، قام “تشافيز” بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، احتجاجًا على الحرب على غزة، وقد خلفه “نيكولاس مادورو” في نفس النهج، مع استخدام الخطاب المعارض لإسرائيل كجزء من بناء الشرعية السياسية داخليًا وخارجيًا.

وفي الأخير كانت بوليفيا من الدول المؤيدة للتصويت لقرار حل الدولتين بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

5- كوبا :

منذ الثورة الكوبية عام 1959، تبنت هافانا سياسة مناهضة لإسرائيل، متأثرة بتحالفاتها مع الاتحاد السوفيتي.

لم تستعد كوبا علاقاتها مع إسرائيل، وظلت مواقفها حادة ضدها في المحافل الدولية.

لم تكن تلك الدول فقط المعارضة لسياسات إسرائيل بل تُظهر مواقف أمريكا اللاتينية أن نسبة كبيرة من دولها، تتجاوز ثلثي الأعضاء (أكثر من 70%)، تعارض السياسات الإسرائيلية سواء عبر إدانات علنية، أو التصويت في الأمم المتحدة، أو اتخاذ خطوات دبلوماسية مثل استدعاء السفراء وقطع العلاقات. وقد تجلى ذلك بوضوح في المواقف الأخيرة من الحرب على غزة، حيث تبنت معظم دول المنطقة خطابًا متضامنًا مع فلسطين ورافضًا للانتهاكات الإسرائيلية.

وعلى الصعيد الآخر هناك بعض من الدول مؤيدة لسياسات إسرائيل ومن أبرزهم :

1- الأرجنتين :

كانت الأرجنتين من أوائل الدول اللاتينية التي اعترفت بإسرائيل، ويرجع ذلك إلى عوامل عدة أهمها وجود أكبر جالية يهودية في أمريكا اللاتينية في الأرجنتين، ولذلك فكانت الأرجنتين أول دولة في أمريكا اللاتينية تفتح سفارة في تل أبيب بعد إعلان قيام إسرائيل.

شهدت العلاقات بين الأرجنتين وإسرائيل أزمات كبيرة مثل تفجير السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس عام 1992، وتفجير مركز الجالية اليهودية عام 1994، وعلى الرغم من تلك الأزمات ، إلا أن العلاقات الدبلوماسية أو التجارية لم تنقطع ، بل استمرت إسرائيل شريكًا اقتصاديًا وسياسيًا هامًا خاصة ي مجال الأمن والتكنولوجيا الزراعية.

وبعد أحداث السابع من أكتوبر عام 2023، ظهر الموقف المؤيد والداعم من الرئيس “خافيير ميلي” إلى إسرائيل ، مصنفًا لحركة حماس “بمنظمة إرهابية دولية”.

وفي الأخير كانت الأرجنتين من الدول المعارضة للتصويت لقرار حل الدولتين والإعتراف بدولة فلسطين بالجمعية العامة للأمم المتحدة

2- باراغواي :

في البداية لم تكن العلاقات بين باراغواي وإسرائيل على درجة من القوة أو الانسجام ، والسبب الرئيسي في ذلك هو أن باراغواي كانت دولة صغيرة ومعزولة سياسيًا نسبيًا في أمريكا اللاتينية.

ولكن بعد انتخاب “كارتوس” رئيسًا لباراغواي ، قرر انتهاج سياسة داعمة لإسرائيل، وأعلن تجديد افتتاح سفارة بلاده في تل أبيب، مما شكل ضغطا على إسرائيل لاتخاذ قرار مماثل بإعادة افتتاح سفارتها في العاصمة أسونسيون.

لم تقف العلاقات عند هذا الحد فقط، بل انتقلت إلى زيارات متبادلة، ودعم مطلق في جميع القرارات، حيث رفضت باراغواي الانضمام لحملة إدانة إسرائيل التي أطلقتها دول السوق المشتركة في أميركا الجنوبية عام 2014.

كما صوتت باراغواي ضد قرارات تدين إسرائيل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2015.

وفي عام 2018 ، أصدر “كارتيس” قرارًا بنقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس لكنه تراجع في هذا القرار وأعادها إلى تل أبيب بعد ثلاثة أشهر فقط.

وعند انتخاب “بينيا” رئيسًا للبلاد كانت اسرائيل أول المهنئين له ، فعلى الرغم من أن باراغواي تُعدّ من أفقر بلدان أمريكا الجنوبية ولا تمثّل أي وزن سياسي يُذكر في العالم، إلّا أنها تبقى عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصوتها في ما يتعلق بالقرارات التي تصب في مصلحة إسرائيل، يعني الكثير.

وأخيرًا كانت باراغواي من الدول المعارضة للتصويت لقرار حل الدولتين والإعتراف بدولة فلسطين بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

الخاتمة والتوقعات :

من خلال استعراض المسار التاريخي والواقع المعاصر، يتضح أن أمريكا اللاتينية ليست كتلة سياسية متجانسة في تعاملها مع إسرائيل.

ويتضح أيضًا أن معظم دول أمريكا اللاتينية تدعم بقوة لقرار حل الدولتين ووقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة ، ذلك وعلى الرغم من ابتعادها عن منطقة الحرب.

يتضح لنا أن دول مثل فنزويلا وكوبا وبوليفيا تقف في صف معارضة حادة، متأثرة بأيديولوجيات يسارية وتضامن تقليدي مع فلسطين.

وأن دول مثل الأرجنتين وباراغواي تميل إلى التعاون الوثيق مع إسرائيل بدافع المصالح الأمنية والاقتصادية.

وهناك دول ثالثة تحاول الموازنة بين المصالح المتعارضة، فتتخذ مواقف مرنة تتغير بتغير الحكومات.

إضافة إلى ذلك يعد مستقبل العلاقة بين أمريكا اللاتينية وإسرائيل رهينًا بعدة عوامل أهما : طبيعة الحكومات (يمين/يسار)، حيث يتضح أن معظم الحكومات اليسارية في أمريكا اللاتينية هي حكومات معادية لإسرائيل ، تأثير الرأي العام والجاليات الفلسطينية واليهودية في المنطقة.

ختامًا إن المشهد الراهن يوحي بأن مستقبل هذه العلاقات سيظل خاضعًا لتقلبات السياسة الداخلية في دول أمريكا الجنوبية، ولتأثير التوازنات الدولية والإقليمية، خاصة مع صعود حكومات يسارية جديدة وتزايد الاهتمام العالمي بحقوق الإنسان والقانون الدولي. ومن ثم، يمكن القول إن موقف أمريكا الجنوبية من إسرائيل والقضية الفلسطينية سيبقى مرآةً للتفاعلات بين قيم العدالة والتحرر الوطني من جهة، وحسابات المصالح السياسية والاقتصادية من جهة أخرى.

المراجع :

1– بيانات البنك الدولي ، الناتج المحلي الإجمالي لدول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، 2024.

2- مركز ترو للدراسات ، تزايد الدور: مواقف دول أمريكا اللاتينية والكاريبي في الحرب على غزة ، 2024.

https://share.google/RDogoPqnzLOa2ly3n

3– أ.د/ وليد عبد الحي – العلاقات الإسرائيلية مع أمريكا اللاتينية ، ورقة علمية ، مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ، إبريل 2024.

https://share.google/Le4kMuB5jIWwNEKqS

4- أحمد عبد الله، العلاقات الدولية المعاصرة، القاهرة: دار المعرفة الجامعية، 2015.

5- جلال أمين، العالم المعاصر والسياسة الدولية، القاهرة: دار الشروق، 2012.

6Frederic Eger, Israel Allies & Adversaries in Latin-America , The Times Of Israel , 2025.

https://share.google/iKEZzf7wx24HIPaeK

7Chile recalls Israel ambassador for talks after Gaza attacks , Reuters. Accessed August 2, 2024

https://www.reuters.com/world/middle-east/chile-recalls-israel-ambassador-talks-after-gaza-attacks-2023-11-01/.

8 “Secretary-General Underscores Two-State Solution Only Way to End Israeli-Palestinian Conflict, One-State Formula Inconceivable, in Day-Long Debate ,Meetings Coverage and Press Releases.” United Nations. Accessed August 2, 2024.

 https://press.un.org/en/2024/sc15569.doc.htm

9Claudia Zilla, “Evangelicals and Politics in Latin America,” SWP Comment, German Institute for International and Security Affairs (SWP), October 2018

10David Masci, Why has Pentecostalism grown so dramatically in Latin America?, site of Fact Tank, 14/11/2014

بقلم: عبدالله حسن احمد – Abdallah Hassan Ahmed

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى