أخبار مصر

مصر تتابع استعداداتها لمواجهة تصريف سد النهضة وسط ارتفاع منسوب النيل في السودان

أعلن خبراء الموارد المائية أن السودان يواجه ارتفاعاً قياسياً في مناسيب نهر النيل، ما دفع السلطات السودانية لإطلاق “الإنذار الأحمر” تحسباً لفيضان محتمل، وذلك بعد تصريف سد النهضة الإثيوبي لمياه إضافية تجاوزت المعدلات الطبيعية.

وأوضح الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن ما يحدث في السودان لا يعد فيضاناً كبيراً، حيث أن مناسيب النيل لا تزال أقل من مستوى الخطر بنحو متر كامل.

وأكد أن مصر محمية بفضل السد العالي الذي يسع 162 مليار متر مكعب، إضافة إلى البحيرات الجانبية الثلاث بسعة 22 مليار متر مكعب، ومفيض توشكى القادر على تصريف أكثر من 20 مليار متر مكعب يومياً.

كما أوضح أن مصر تستفيد قبل موسم الفيضان من سحب نحو 55 مليار متر مكعب من بحيرة ناصر، ما يوفر سعة إضافية لاستيعاب أي كميات مياه فائضة من إثيوبيا دون تهديد الأراضي المصرية.

من جهته، أشار الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إلى أن الفيضان الحالي في السودان سببه المباشر سد النهضة، حيث لم تُشغّل جميع التوربينات كما كان مخططاً، ما أدى إلى امتلاء البحيرة وبدء تصريف حوالي 750 مليون متر مكعب يومياً نحو السودان، مما تسبب في ارتفاع منسوب النيل في الخرطوم إلى 16.89 متر، وهو أقل من الرقم القياسي المسجل في 2020.

وأوضح شراقي أن هذه الكميات أثرت على الموسم الزراعي في السودان، لكنها لا تشكل خطراً على مصر، التي يمكن للسد العالي استيعاب أي كميات إضافية تصل إلى مليار متر مكعب يومياً.

تؤكد أن مصر في أمان رغم التصريف الكبير من سد النهضة، وأن منظومة السد العالي قادرة على حماية البلاد من أي تأثير محتمل للفيضانات.

Mariam Hassan

مريم حسن كاتبة وصحفية متخصصة في الشأن الهندي ـ الباكستاني و جنوب شرق آسيا خبرة سنتين في مجال العمل الصحفي والإعلامي. أماكن العمل : داي نيوز الإخباري. أعمل على ترجمة وتحرير الأخبار والتقارير الصحفية المتنوعة. تحليل و دراسة التحولات السياسية والتهديدات الأمنية في آسيا وانعكاساتها على الأمن القومي المصري والعربي. متابعة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، وتحليل سياسات القوى الإقليمية وأنماط التحالفات بين جنوب آسيا والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى