دمشق: المفاوضات مع إسرائيل تتعلق بأمن الحدود وليس تطبيعاً

أكدت دمشق أن المحادثات الجارية مع إسرائيل تندرج في إطار ترتيبات أمنية وليست جزءاً من أي مسار تطبيعي.
فقد أوضح وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، في مقابلة مع قناة *العربية* ضمن برنامج *خارج الصندوق* مساء الأحد، أن بلاده أجرت ثلاث جولات تفاوضية مع الجانب الإسرائيلي، إلا أن الغارات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية عقدت المسار، مشيراً إلى أن تل أبيب اعتبرت اتفاق فضّ الاشتباك الموقّع عام 1974 “ملغياً”.
وشدد المصطفى على أن الاتفاق الأمني المحتمل يختلف جذرياً عن التطبيع السياسي أو الدبلوماسي، مضيفاً أن الجهود ما زالت قائمة رغم العقبات.
وفي ما يخص الوضع الداخلي، تناول الوزير أحداث محافظة السويداء، متهماً شيخ عقل الطائفة الدرزية، حكمت الهجري، باتخاذ مواقف “متشددة”، في حين أكد أن الحكومة تعمل على تعويض المتضررين جراء النزاعات بين العشائر والدروز هناك.
كما تطرق إلى العلاقات الدولية، مؤكداً أن العلاقة السورية – الأميركية تشهد تقارباً بعد سنوات طويلة من التوتر، معبراً عن تقدير دمشق للدعم السعودي “الكبير” على المستويين الرسمي والشعبي.
وكانت أربعة مصادر مطلعة قد كشفت الأسبوع الماضي أن المفاوضات بين دمشق وتل أبيب تعثرت في اللحظات الأخيرة بسبب إصرار إسرائيل على فتح ممر نحو محافظة السويداء، وفق ما أوردته وكالة *رويترز*.
ووفق تلك المصادر، فإن المفاوضات التي استضافتها كل من باكو وباريس ولندن، بوساطة أميركية، أسفرت عن توافق أولي على الخطوط العريضة لاتفاق يهدف إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح في السويداء، التي شهدت في يوليو الماضي مواجهات دامية بين مسلحين من البدو والدروز.
من جانبه، كان الرئيس السوري أحمد الشرع قد أعرب في وقت سابق عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق أمني، فيما أكد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علي، أن المحادثات وصلت إلى مراحل متقدمة.