تقارير

لأول مرة منذ الحرب على غزة: تحول غير مسبوق في الشارع الإسرائيلي

لأول مرة منذ بداية الحرب على غزة، يكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة معاريف عن تغيّر في مواقف الجمهور الإسرائيلي، خصوصًا داخل معسكر اليمين المؤيد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

الاستطلاع أظهر أن 41% من ناخبي الائتلاف (الليكود) أصبحوا يؤيدون خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مقابل 33% فقط يعارضونها. المفاجأة أن نسبة المؤيدين في معسكر نتنياهو تفوقت لأول مرة على الرافضين.

المعارضة أكثر انفتاحًا على خطة ترامب

في المقابل، أظهرت نتائج الاستطلاع أن 72% من المعارضة تدعم خطة السلام، بينما لم تتجاوز نسبة المعارضين 4%. وبالنظر للصورة الأشمل، فإن 53% من الإسرائيليين يؤيدون الخطة، مقابل 17% فقط يرفضونها، فيما بقي 30% مترددين.

أبرز بنود الخطة الأمريكية للسلام

خطة ترامب تتكون من 21 بندًا، من أهمها:

• إطلاق جميع الرهائن خلال 48 ساعة من توقيع الاتفاق.

• انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

• الإفراج عن ما بين 100 و200 أسير فلسطيني.

• عفو مشروط عن قادة حركة حماس مقابل تسليم السلاح ومغادرة القطاع.

• انسحاب كامل من غزة وفتح المعابر.

• خطة إعادة إعمار لخمس سنوات بإشراف تحالف دولي.

• إدارة أمنية فلسطينية تحت إشراف عربي ودولي.

إقرأ أيضًا: وزير خارجية الإمارات يطالب بوقف الحرب في غزة خلال لقائه مع نتنياهو

دلالات التحول الشعبي بعد عامين من الحرب

النتائج تعكس تحولًا تدريجيًا في المزاج الإسرائيلي بعد مرور سنتين على الحرب. فما كان يُعتبر “محرّمًا” داخل معسكر اليمين، كالدعوة لإنهاء الحرب، أصبح مطلبًا متناميًا. ومع بقاء 30% من الإسرائيليين في حالة تردد، فإن أي تطور في ملف الرهائن أو إعادة الإعمار قد يقلب موازين المعركة السياسية ضد نتنياهو.

سيناريوهات المستقبل: استجابة أم تحدي؟

السؤال المطروح الآن: هل يستجيب بنيامين نتنياهو لهذا التحول الشعبي ويقبل بخطة سلام تنهي الحرب؟ أم أنه سيستمر في سياسة الحرب الطويلة رغم الضغوط الداخلية والخارجية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى