أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة.
ويُعد هذا اللقاء أول اجتماع بين نتنياهو ومسؤول عربي رفيع منذ الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة من حركة حماس في قطر في التاسع من سبتمبر، وهو الهجوم الذي استنكرته الإمارات واحتجت عليه باستدعاء نائب السفير الإسرائيلي.
الإمارات، التي لعبت دورًا محوريًا في المنطقة كدولة نفطية ومركز اقتصادي ودبلوماسي مهم، كانت قد وقعت اتفاقية التطبيع مع إسرائيل عام 2020 بوساطة أمريكية ضمن ما عُرف بـ”اتفاقات إبراهيم”، والتي شملت أيضًا البحرين والمغرب وأسست لعلاقات اقتصادية وأمنية واسعة، بينها تعاون دفاعي.
وخلال اللقاء، شدد الشيخ عبد الله بن زايد على موقف بلاده الثابت الداعم لتحقيق سلام شامل قائم على حل الدولتين، بما يحقق تطلعات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويسهم في استقرار وأمن المنطقة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وجهت الإمارات تحذيرًا لإسرائيل من أن أي خطوة لضم الضفة الغربية ستُعد “خطًا أحمر” من شأنه تقويض جوهر اتفاقات إبراهيم، وأشارت مصادر إلى إمكانية تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية إذا أقدمت حكومة نتنياهو على ذلك.
وتأتي هذه التطورات في ظل اعتراف عدد من الدول الغربية الكبرى، من بينها فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، بدولة فلسطينية، في خطوة عكست حالة الإحباط من استمرار الحرب في غزة، وسعت لتعزيز حل الدولتين.
وقد قوبل هذا الاعتراف برفض شديد من نتنياهو، الذي يرفض إقامة دولة فلسطينية ويقود أكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفًا في تاريخ البلاد.
وكانت الحرب المستمرة قد اندلعت بعد هجوم نفذته حركة حماس ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وفق الإحصاءات الإسرائيلية، لتدخل المنطقة منذ ذلك الحين في دوامة تصعيد عسكري وسياسي متواصل.
