50 مصابا في هجوم بطائرة مسيّرة على إيلات وإسرائيل تتوعد الحوثيين برد قاسٍ
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن مدينة إيلات جنوبي إسرائيل تعرضت، مساء الأربعاء، لهجوم بطائرة مسيّرة أسفر عن إصابة 50 شخصا بجروح متفاوتة، بينهم 3 في حالة خطرة، بعد سقوطها على فندق بمنطقة سياحية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مروحيات عسكرية شاركت في نقل المصابين إلى مستشفيات داخل المدينة ووسط البلاد، بينما أكدت مصادر عسكرية أن منظومة القبة الحديدية حاولت مرتين اعتراض المسيّرة لكنها فشلت.
التحقيق الأولي الذي أجراه سلاح الجو الإسرائيلي كشف أن الطائرة أُطلقت من اليمن وقطعت مسافة تُقدَّر بـ1800 كيلومتر، وحلّقت على ارتفاع منخفض ما صعّب رصدها.
وأشار التقرير إلى أن أنظمة المراقبة لم تتمكن من اكتشافها إلا في مرحلة متأخرة، قبيل وصولها إلى سواحل إيلات.
من جانبها، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) مسؤوليتها عن العملية مؤكدة أنها نُفذت بواسطة مسيّرتين استهدفتا مواقع في إيلات وبئر السبع، وأكد الناطق العسكري باسمها يحيى سريع أن الضربة “أصابت أهدافها بدقة” وأن الدفاعات الإسرائيلية عجزت عن التصدي لها.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعّد الجماعة اليمنية برد “موجع”، وقال إنه أجرى محادثات مع قادة الجيش لتعزيز قدرات المدينة في مواجهة التهديدات الجوية.
يُذكر أن جماعة الحوثي كثّفت منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 هجماتها بالصواريخ والمسيّرات على أهداف إسرائيلية وسفن مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدة أن تلك العمليات تأتي “نصرة للفلسطينيين”.
وفي حادثة سابقة مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، سقطت مسيّرة في مطار رامون شمال إيلات وأدت إلى إصابة إسرائيلي بجروح طفيفة بعد أن أخفقت أنظمة الرصد في اكتشافها.
أما في قطاع غزة، فتستمر إسرائيل -بدعم أميركي- في حربها التي خلّفت أكثر من 65 ألف شهيد و167 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط أزمة إنسانية ومجاعة أودت بحياة مئات الفلسطينيين.
