هجوم بطائرات مسيرة على أسطول دولي متجه لغزة وإيطاليا تدعو لتسليم المساعدات
تعرض أسطول الصمود الدولي، المكون من نحو 50 سفينة مدنية متجهة إلى غزة بهدف كسر الحصار البحري وإيصال مساعدات إنسانية، لهجوم بطائرات مسيرة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء أثناء إبحاره في المياه الدولية قرب جزيرة جافدوس اليونانية.
ووفقًا للقائمين على الحملة، فإن 12 طائرة مسيرة انفجرت في محيط السفن وألحقت أضرارًا بـ 11 قاربًا، من دون تسجيل إصابات بين المشاركين، ومن بينهم نشطاء بارزون مثل السويدية غريتا تونبري.
الهجوم، الذي استمر ساعات وتخلله استخدام قنابل صوت ومواد مثيرة للحكة، تضمن أيضًا تشويشًا على أنظمة الاتصالات وبث موسيقى صاخبة عبر أجهزة الراديو على متن السفن، في ما اعتبره النشطاء محاولة ترهيب واضحة.
وقد اتهم الأسطول إسرائيل وحلفاءها بالمسؤولية عن هذه العمليات، مؤكدًا عزمه على مواصلة الإبحار نحو غزة وعدم الاستسلام للتهديدات.
في المقابل، أعلنت إيطاليا إرسال فرقاطة عسكرية لمرافقة الأسطول وتأمين الحماية، وأكدت على لسان رئيسة وزرائها جورجا ميلوني ضرورة اعتماد خطة بديلة تقوم على تسليم المساعدات إلى قبرص أو إلى البطريركية اللاتينية في القدس، التي ستتولى بدورها نقلها إلى غزة، مشددة أن هذه الصيغة أكثر أمانًا وتحظى بموافقة إيطاليا وقبرص وحتى إسرائيل.
أما وزارة الخارجية الإسرائيلية، فقد جددت رفضها السماح بدخول أي سفينة إلى غزة بشكل مباشر، مؤكدة أن الحصار البحري قانوني ولن يُسمح بخرقه، داعية الأسطول إلى إنزال المساعدات في ميناء إسرائيلي
. ولم تعلق تل أبيب بشكل مباشر على الاتهامات الموجهة إليها بشأن الهجوم بالطائرات المسيرة.
من جانبها، شددت المفوضية الأوروبية على أن أي استخدام للقوة ضد الأسطول “غير مقبول”، معربة عن تفهمها لدوافع النشطاء في تسليط الضوء على الوضع الإنساني في غزة.
يأتي ذلك في وقت تستمر فيه الحرب التي أطلقتها إسرائيل منذ هجمات 7 أكتوبر 2023، والتي أودت بحياة أكثر من 65 ألف فلسطيني وفقًا لسلطات غزة، وأدت إلى دمار واسع النطاق وأزمة إنسانية غير مسبوقة، فيما تشير إسرائيل إلى أن الهجمات التي شنتها حماس في بداية النزاع أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر أكثر من 250 آخرين.
