باحث ليبي خلف القضبان يُصنّف ضمن أفضل العلماء في العالم

للعام الثاني على التوالي، تمكن باحث ليبي يقضي عقوبة داخل أحد السجون من حجز مكان له في قائمة أفضل 2% من العلماء الأكثر تأثيراً وتميّزاً على مستوى العالم، وفق التصنيف السنوي الصادر عن جامعة ستانفورد الأميركية بالتعاون مع دار النشر العالمية إلسيفير.
وقالت الهيئة الليبية للبحث العلمي إن هذا الإنجاز يعكس القدرات العلمية المتميزة للباحثين الليبيين، ويؤكد أن العطاء والإبداع لا تحدّه الظروف، معتبرة أن هذا التصنيف يعد مصدر فخر وحافز لمزيد من التميز في الساحة البحثية.
الباحث النزيل في مؤسسة الإصلاح والتأهيل – فرع مليتة يواصل دراسته لنيل درجة الدكتوراه، حيث يتركز نشاطه العلمي على تصنيع مواد كيميائية متقدمة بتقنيات النانو وتوظيفها في مجالات الطاقة النظيفة، وهو مجال يحظى باهتمام عالمي متزايد في ظل التوجه نحو حلول مستدامة للطاقة.
وكان قد حصد في مطلع عام 2025 جائزة “ليبيا العطاء” في نسختها الثالثة، تقديراً لمساهماته في مجال الكيمياء وتقنيات النانو.
كما أوضح مكتب التوثيق والإعلام الأمني بجهاز الشرطة القضائية أن الباحث استفاد من البرامج الأكاديمية والعلمية التي تنظمها مؤسسات الإصلاح والتأهيل لدعم المسجونين من الدارسين والباحثين، ما مكّنه من مواصلة مشواره البحثي رغم ظروف سجنه.
ويُذكر أن تصنيف ستانفورد يُعتبر من أهم التصنيفات العالمية التي ينتظرها العلماء سنوياً، حيث يعتمد على عدد الأبحاث المنشورة، الاستشهادات المرجعية، معامل هيرش (h-index) ومعايير دقيقة أخرى، ما يجعله مرجعاً موثوقاً لقياس الأثر العلمي والبحثي حول العالم.