أخبار عربية

خلف الحبتور: خطاب ترامب في الأمم المتحدة يثير التساؤلات حول مصداقية ادعاءاته بصناعة السلام

علق رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور على كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأمم المتحدة، واصفاً إياها بخطاب يثير العديد من علامات الاستفهام حول مصداقية الادعاءات بصناعة السلام.

وأشار الحبتور إلى أن من المفاجئ أن يصدر مثل هذا الخطاب عن رئيس أقوى دولة في العالم، يتحدث فيه عن إنجازات في “إخماد الحروب” ويروج لنفسه كصانع سلام، في وقت يشهد العالم صراعات دموية في غزة وأوكرانيا وغيرهما.

وأضاف الحبتور أن ترامب انتقد الأمم المتحدة ووصفها بالضعف، مقدمًا نفسه كبديل لها في صناعة السلام، لكن الحقيقة تكمن في أن شلل الأمم المتحدة لا يعود فقط إلى ضعفها المؤسسي، بل إلى هيمنة الدول الكبرى واستخدامها المتكرر للفيتو لتعطيل القرارات العادلة.

وأشار إلى الفيتو الأمريكي الأخير الذي حال دون إصدار قرار لوقف العدوان على غزة كمثال صارخ، مؤكدًا أن غزة هي الاختبار الأول لصدق أي حديث عن السلام.

واستنكر الحبتور ادعاء ترامب بأنه “صانع سلام”، معتبرًا أن هذا الادعاء يحمل تناقضًا واضحًا، حيث لم يقترب ترامب من معالجة الأزمات الكبرى مثل الحرب الروسية-الأوكرانية التي تحصد أرواح الآلاف وتهز الأمن الأوروبي، أو المجازر اليومية في غزة التي يُقتل فيها الأطفال والنساء والشيوخ أمام العالم دون رادع.

وتساءل كيف يمكن مساواة تسويات محدودة في نزاعات مثل أرمينيا وأذربيجان أو صربيا وكوسوفو أو خلافات حدودية في كمبوديا وتايلاند، بحروب كبرى غيّرت موازين القوى العالمية.

وأكد الحبتور أن السلام لا يُصنع عبر تضخيم إنجازات صغيرة لتلميع صورة سياسية، بل عبر قرارات شجاعة توقف الحروب الحقيقية وتنهي معاناة الشعوب، بدءًا من غزة التي تُعد اختبارًا حقيقيًا لصدق أي ادعاء بالسعي للسلام.

واختتم تصريحاته بالقول إن خطاب ترامب بدا أقرب إلى استعراض سياسي منه إلى خطة واقعية، مشيرًا إلى أن السلام لا يُبنى بالشعارات، بل بالقرارات العادلة التي تبدأ بإنهاء معاناة الأبرياء ووقف آلة الحرب في غزة وغيرها.

Mariam Hassan

مريم حسن كاتبة وصحفية متخصصة في الشأن الهندي ـ الباكستاني و جنوب شرق آسيا خبرة سنتين في مجال العمل الصحفي والإعلامي. أماكن العمل : داي نيوز الإخباري. أعمل على ترجمة وتحرير الأخبار والتقارير الصحفية المتنوعة. تحليل و دراسة التحولات السياسية والتهديدات الأمنية في آسيا وانعكاساتها على الأمن القومي المصري والعربي. متابعة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، وتحليل سياسات القوى الإقليمية وأنماط التحالفات بين جنوب آسيا والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى