الولايات المتحدة تحظر الوفد الإيراني من التسوق في نيويورك خلال اجتماعات الأمم المتحدة

في قرار جديد، فرضت الولايات المتحدة قيودًا مشددة على الوفد الإيراني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث منعت أعضاء الوفد من التسوق في الأسواق الكبرى أو اقتناء السلع الفاخرة.
وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن هذه الإجراءات تهدف إلى تقييد تحركات الوفد خارج نطاق الأنشطة الرسمية المتعلقة بالأمم المتحدة.
ونقلت الوزارة عن المتحدث باسمها، تومي بيجوت، قوله في بيان صدر يوم الإثنين 22 سبتمبر 2025: “لن نسمح لنخب النظام الإيراني بالاستمتاع بجولات تسوق في نيويورك، بينما يعاني الشعب الإيراني من الفقر المدقع، وانهيار البنية التحتية، ونقص شديد في الموارد الأساسية مثل المياه والكهرباء”.
وأشار بيجوت إلى أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أصدر تعليمات واضحة بتقييد تنقلات الوفد الإيراني بحيث تقتصر على زيارة مقر الأمم المتحدة فقط.
تأتي هذه القيود في ظل الانتقادات التي طالت الوفود الإيرانية في السنوات الماضية بسبب مشترياتها الباهظة خلال زياراتها لنيويورك. فعلى سبيل المثال، أثيرت ضجة كبيرة قبل ثلاث سنوات عندما عاد فريق الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، إلى طهران محملًا بالسلع التي شملت هدايا تذكارية، وحفاضات أطفال، ومكملات غذائية، وأدوات مطبخ، مما أثار استياءً واسعًا داخل إيران وخارجها.
تعاني إيران من عقوبات اقتصادية دولية صارمة، تؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود، حيث يواجه الكثيرون صعوبات في الحصول على السلع الأساسية والأدوية.
ويعتمد عدد كبير من الإيرانيين على أقاربهم وأصدقائهم القادمين من الخارج لتوفير هذه المستلزمات. وتزيد هذه العقوبات من التحديات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، مما يجعل مثل هذه القرارات الأميركية محط جدل واسع.
تتزامن هذه الخطوة مع تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، خاصة بعد الحرب القصيرة التي اندلعت في يونيو الماضي واستمرت 12 يومًا، حيث شنت إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، هجمات استهدفت منشآت نووية إيرانية رئيسية، مما زاد من حدة التوتر بين الطرفين.
يُذكر أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تشهد حضورًا مكثفًا لزعماء العالم، حيث يناقشون قضايا عالمية ملحة، بما في ذلك الاعتراف بدولة فلسطين، وسط أجواء دبلوماسية مشحونة.