وفاة المفتي العام للمملكة السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ

أعلن الديوان الملكي السعودي، اليوم الثلاثاء (23 سبتمبر 2025)، وفاة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، وذلك بعد مسيرة علمية ودعوية امتدت لعقود.
وأوضح بيان الديوان أنه سيُصلى على الفقيد –رحمه الله– بعد صلاة العصر بجامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض، فيما وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإقامة صلاة الغائب على سماحته بعد صلاة العصر في المسجد الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، إضافة إلى جميع مساجد المملكة.
مسيرة علمية حافلة
وُلد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في مكة المكرمة عام 1362هـ (1943م)، وفقد والده في سن مبكرة، فتولى كبار العلماء في ذلك الوقت تربيته وتعليمه. التحق بالمعهد العلمي بالرياض ثم بكلية الشريعة، وتخرج منها عام 1384هـ.
بدأ حياته العملية مدرسًا في معهد إمام الدعوة العلمي، ثم انتقل إلى كلية الشريعة حيث شغل عدة مناصب أكاديمية، من أستاذ مساعد إلى أستاذ مشارك، وأسهم في الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه.
في عام 1407هـ، عُيّن عضوًا في هيئة كبار العلماء، ثم تولى منصب المفتي العام للمملكة ورئاسة هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء، ليكون أحد أبرز العلماء المعاصرين الذين أثروا الحياة الدينية والفكرية في السعودية والعالم الإسلامي.
خطيب يوم عرفة
ومن أبرز محطاته العملية إلقاؤه خطبة يوم عرفة بمسجد نمرة في المشاعر المقدسة، حيث استمر في هذه المهمة 35 عامًا متواصلة، من عام 1402هـ حتى عام 1436هـ، ليُسجل كأطول من تولى الخطابة في تاريخ الأمة الإسلامية في هذا الركن العظيم.
رحم الله الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.