ألقت الشرطة البريطانية، يوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، القبض على أربعة أشخاص عقب قيامهم بعرض صور مثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى جانب رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المتهم بقضايا جنسية، على جدران قلعة وندسور الملكية.
ويأتي الحادث قبل ساعات من استقبال الملك تشارلز للرئيس ترامب في إطار زيارته الرسمية الثانية لبريطانيا، والتي تتضمن مراسم احتفالية ضخمة في القلعة الواقعة غرب لندن.
وبحسب بيان الشرطة، فإن الأشخاص الأربعة اعتُقلوا بتهمة “اتصالات خبيثة” بعد تنفيذ عرض بصري غير مرخّص وصفته السلطات بأنه “خدعة عامة”، ولا يزالون قيد الاحتجاز.
وكان المتظاهرون قد رفعوا في وقت سابق لافتة ضخمة تحمل صورة ترامب وإبستين قرب القلعة، ثم قاموا لاحقًا بإسقاط صور متعددة لهما على أحد أبراجها، بالإضافة إلى عرض رسائل وصور ضحايا إبستين ومقاطع إخبارية وتقارير متعلقة بالقضية.
وتزامن ذلك مع إعادة تداول رسالة قديمة يُزعم أن ترامب كتبها إلى إبستين قبل أكثر من عقدين، تضمنت عبارات ودية ورسمًا تخطيطيًا مثيرًا للجدل، وهو ما أعاد فتح ملف العلاقة السابقة بين الرجلين.
يذكر أن ترامب كان صديقًا لإبستين قبل أن يختلف معه بسنوات طويلة، حيث توفي إبستين في السجن عام 2019 في ظروف لا تزال مثيرة للجدل.
هذا التطور زاد من حدة الجدل السياسي المصاحب لزيارة ترامب لبريطانيا، حيث يرى مراقبون أن الحادثة تسلط الضوء مجددًا على ملف حساس يلاحق الرئيس الأمريكي في فترة ولايته.
