زيارة رسمية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى كاراباخ تعزز العلاقات الإماراتية – الأذربيجانية

قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، بزيارة رسمية إلى منطقة كاراباخ في جمهورية أذربيجان، بدعوة من فخامة الرئيس إلهام علييف، في خطوة وُصفت بأنها محطة استراتيجية جديدة في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
مراسم الوصول والاستقبال
وصل سموه إلى مطار فزولي الدولي في منطقة كاراباخ، وهو أحد أبرز رموز الإعمار والتنمية التي دشنتها أذربيجان بعد تحرير الإقليم عام 2020.
وقد كان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على رأس المستقبلين، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين، في مشهد يعكس عمق العلاقات التي تجمع البلدين.
الوفد الإماراتي المرافق
رافق الشيخ محمد بن زايد وفد رفيع المستوى ضم:
الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة.
الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار رئيس الدولة.
عددًا من الوزراء وكبار المسؤولين الإماراتيين.
أبعاد وأهداف الزيارة
اقتصاديًا: تأتي هذه الزيارة بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في يوليو الماضي، والتي رفعت حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين إلى أكثر من 2.4 مليار دولار بنهاية 2024، بمعدل نمو تجاوز 40% سنويًا. ومن المتوقع أن تفتح الزيارة آفاقًا جديدة للاستثمارات المشتركة في مجالات الطاقة، البنية التحتية، الزراعة والتكنولوجيا.
استراتيجيًا: تمثل الزيارة رسالة دعم من الإمارات لجهود أذربيجان في تعزيز الاستقرار والتنمية في كاراباخ، التي أصبحت رمزًا للنصر الوطني الأذربيجاني، بعد عقود من النزاع مع أرمينيا. كما تُعزز مكانة الإمارات كلاعب دبلوماسي يسعى إلى ترسيخ الاستقرار والسلام في مناطق النزاعات.
سياسيًا وإقليميًا: من المتوقع أن تتناول المباحثات قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك جهود تعزيز السلام في جنوب القوقاز، وتبادل الرؤى حول التعاون في القضايا العالمية مثل الطاقة المتجددة والأمن الغذائي.
السياق التاريخي
تُعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس دولة عربية إلى منطقة كاراباخ منذ استعادتها من أرمينيا عام 2020، ما يمنحها بُعدًا رمزيًا كبيرًا، ويعكس ثقة الإمارات في استقرار المنطقة وسعيها للمشاركة في إعادة إعمارها وتحويلها إلى نموذج للتنمية المستدامة.
التفاعل الإعلامي
حظي الخبر بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الإقليمية والدولية. الحسابات الرسمية الإماراتية والأذربيجانية نشرت صورًا وفيديوهات من لحظة وصول سموه إلى المطار، بينما أشاد متابعون بالعلاقات المتنامية بين البلدين، واعتبر آخرون أن الخطوة تمثل دلالة واضحة على مكانة الإمارات المتزايدة في الساحة الدولية.
دلالات الزيارة
تؤكد هذه الزيارة التوجه الاستراتيجي لدولة الإمارات نحو بناء شراكات تقوم على المصالح المشتركة، وتعكس رؤية الشيخ محمد بن زايد التي تركز على تحويل التحديات إلى فرص للتنمية، وعلى أن الاستثمار في السلام والاستقرار هو الطريق الأمثل لتحقيق ازدهار طويل الأمد.