عون في قمة الدوحة: استهداف قطر هو اغتيال لفكرة الحوار

في خطاب حاد اللهجة ألقاه خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على أن حضور لبنان لم يكن مجرد بادرة تضامن مع دولة شقيقة، بل موقف جامع يعكس تضامن لبنان مع ذاته في مواجهة العدوان، مؤكداً أن أي اعتداء على دولة عربية هو بمثابة اعتداء مباشر على لبنان.
اقرأ أيضًا: عباس بالقمة الطارئة: محاسبة إسرائيل ووقف عدوانها شرط للاستقرار
وأشاد عون بمكانة قطر ودورها المحوري في المنطقة، معتبراً أن الهجوم الأخير الذي استهدف الدوحة لم يكن موجهاً ضد أشخاص بعينهم، بقدر ما كان استهدافًا لفكرة الحوار والوساطة نفسها. وقال إن “الاعتداء لم يسعَ إلى اغتيال مفاوضين فقط، بل إلى تصفية مفهوم التفاوض برمّته، ولهذا وقع على قطر التي تُجسّد قاطرة للحوار والسلام”.
وأضاف الرئيس اللبناني أن هذا الاعتداء الإرهابي جاء كرسالة واضحة وصارخة في ظل استمرار العدوان على المدنيين في غزة وسوريا ولبنان، مؤكداً أن بيانات الإدانة والشجب لم تعد كافية، وأن المطلوب اليوم خطوات عملية جريئة لحماية القيم والمبادئ التي يمثلها الحوار.
وشهدت العاصمة القطرية الاثنين انطلاق القمة بمشاركة عدد من الزعماء العرب والمسلمين، لمناقشة سبل الرد على القصف الإسرائيلي الذي استهدف منطقة سكنية في الدوحة الأسبوع الماضي وأوقع ستة قتلى بينهم ضابط أمني قطري، إضافة إلى نجل القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية، ورئيس طاقم مكتبه. وأكدت الحركة أن قيادتها العليا نجت من محاولة اغتيال.
اقرأ أيضًا: الرئيس السيسي يصل الدوحة للمشاركة في القمة العربية الإسلامية
الهجوم أثار موجة استنكار دولية، ووصل صداه إلى البيت الأبيض، حيث وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادًا غير مألوف لإسرائيل، معتبراً قطر “حليفاً مهماً” لواشنطن، وداعياً تل أبيب إلى التفكير ملياً قبل توجيه ضربات جديدة.
يُذكر أن قطر تلعب دوراً محورياً، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، في الوساطة بين إسرائيل وحماس سعياً لوقف نزيف الدم في غزة.