تعليق مؤثر من وفاء عامر بعد حكم الحبس على “بنت مبارك”: “من أبكى الناس ظلمًا أبكاه الله قهرًا”
في تطور مثير للجدل على الساحة الفنية المصرية، أعربت الفنانة وفاء عامر عن إيمانها العميق بالعدالة الإلهية بعد صدور حكم قضائي يدين خصمها مروة يسري، المعروفة إعلاميًا باسم “بنت مبارك”.
جاء هذا التعليق في وقت شهد نقاشات حادة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثارت القضية موجة من الآراء المتناقضة بين الدعم والسخرية.
وفقًا للحكم الصادر يوم السبت الماضي من محكمة جنح الاقتصادية في الإسكندرية، أُدينت مروة يسري بالحبس لمدة عامين مع الشغل والنفاذ، إلى جانب غرامة مالية قدرها 100 ألف جنيه مصري.
يرأس المحكمة المستشار محمود حسن، وبجانبه أعضاء المستشارين أحمد فوزي وزياد مباشر، مع مشاركة مصطفى يسري أمين السر وعبدالله سعيد حاجب الجلسات.
وقد اعتمد الحكم على بلاغ قدمته وفاء عامر سابقًا، يتهم فيه يسري بالإساءة والقذف ضدها من خلال بث مباشر على تطبيق “تيك توك”، حيث استخدمت عبارات اعتبرتها الفنانة سبًا علنيًا يمس سمعتها.
بموجب التحقيقات، أكدت يسري أن المعلومات التي نشرتها كانت مستمدة من مصادر غير موثوقة، بهدف زيادة المشاهدات والربح المالي، مما أدى إلى اعتقالها سابقًا بعد سلسلة من البلاغات.
وفي أول رد فعلي لها بعد الحكم، نشرت وفاء عامر على حسابها الرسمي بفيسبوك رسالة شكر قصيرة: “شكرًا وزارة الداخلية المصرية.. القضاء المصري المحترم شكرًا شكرًا شكرًا”، معبرة عن امتنانها للجهات الأمنية والقضائية.
أما في تعليقها الثاني، الذي نشرته على إنستغرام، فقد اختارت عامر عبارة تحمل طابعًا روحيًا عميقًا: “من أبكى الناس ظلمًا أبكاه الله قهرًا، فلنطمئن”.
هذه الكلمات تعكس ثقتها المطلقة في مبدأ الكارما الإلهية، حيث أكدت أن الظلم الذي تعرضت له – بما في ذلك اتهامات كاذبة تشمل الاتجار بالأعضاء – سيواجه صاحبه بالرد العادل من العلي القدير.
وأضافت عامر أن دعمها السابق للاعب الزمالك الراحل إبراهيم شيكا كان “لوجه الله”، محذرة من أن الإساءة إليها كانت محاولة لتشويه سمعتها بشكل متعمد.
شهدت القضية تفاعلًا واسعًا، حيث أعلنت نقابة المهن التمثيلية دعمها الكامل لعامر عبر بيان رسمي، معتبرة الحادث جزءًا من حملة تشهير أوسع ضد الفنانين.
كما نفت عامر شائعات أخرى نسبت إليها، مثل تصريحات حول فتاة أخرى معروفة بتريند “الشيبسي”، مؤكدة ثقتها في وعي متابعيها.
وفي سياق متصل، أشارت محامي عامر إلى طلب حظر النشر في الجلسات، مشددًا على أن الأمر يتجاوز السب الشخصي ليلمس مصالح الدولة.
يأتي هذا الحدث وسط أزمات أخرى في الوسط الفني، مثل وفاة الفنان عمرو ستين، حيث حضر عامر عزاءه في أول ظهور لها بعد الحكم، مما أثار إعجاب الكثيرين بصمودها. ويبقى السؤال مفتوحًا: هل تشكل هذه القضية سابقة في مواجهة التشهير الرقمي، أم أنها مجرد حلقة في سلسلة من الجدل المستمر؟
