أخبار مصر

علاء مبارك ينتقد تصريحات رئيس تحرير قطري حول الرد الدبلوماسي على إسرائيل

أثار علاء مبارك، نجل الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بعد تعليقه الساخر على تصريحات رئيس تحرير جريدة “الشرق” القطرية، جابر الحرمي، الذي أشاد بأسلوب الدوحة في التعامل مع الاعتداء الإسرائيلي على قادة حركة حماس في العاصمة القطرية.

جاء التعليق في سياق التوترات الإقليمية المتصاعدة بعد الهجوم الإسرائيلي الذي وُصف بـ”الغدر السافر”، والذي أثار ردود فعل دولية وإقليمية حادة.

في مقال نشره الحرمي، وصف الرد القطري بأنه “نموذج لقدرة الدبلوماسية على هزيمة الغطرسة العسكرية والعدوانية”، مشيراً إلى أن السياسة القطرية لا تعتمد على ردود الفعل العشوائية، بل على “حكمة وإرادة دبلوماسية واعية”، وأن الدوحة “قلبت الطاولة بوجه همجية نتنياهو”.

كما أكد الحرمي أن الهجوم يُعد جريمة بشعة بحق الإنسانية والقوانين الدولية، ودعا إلى رؤية خليجية موحدة لمواجهة “الغطرسة الإسرائيلية” بعيداً عن مجرد التنديدات، معتبراً الاستهداف رسالة إنذار لجميع دول الخليج.

رد علاء مبارك على هذه التصريحات عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) بتغريدة ساخرة قال فيها: “ما هو الأسلوب الجدير أن يدرس في المعاهد والكليات!!”، معبراً عن شكوكه في فعالية النهج القطري، مما أثار تفاعلات متباينة بين النشطاء، حيث رأى البعض في تعليقه إشارة إلى “كوميديا سوداء” في الأحداث الإقليمية، بينما انتقده آخرون لتجاوزه الحدود الدبلوماسية.

يأتي هذا السجال في ظل تصريحات رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الذي أكد أن الاعتداء لن يثني قطر عن جهود الوساطة لوقف الحرب في غزة، مشدداً على أن الدبلوماسية القطرية مبنية على مبادئ ثابتة لا تتأثر بتصرفات أي طرف.

كما أعلنت قطر عن تشكيل لجنة قانونية لمحاسبة إسرائيل دولياً، ودعت إلى قمة عربية إسلامية طارئة في الدوحة لمناقشة الردود على العدوان.

أثار التعليق من علاء مبارك، الذي حُذف لاحقاً في بعض الحالات، سجالاً أوسع بين النشطاء، حيث ربط البعض بينه وبين التوترات المصرية-القطرية التاريخية، بينما دافع آخرون عن الدور الدبلوماسي القطري في الوساطة الفلسطينية.

يُعد هذا التبادل جزءاً من نقاش أكبر حول دور الدبلوماسية في مواجهة التصعيد الإسرائيلي، خاصة مع استمرار الجهود لوقف إطلاق النار في غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى