موسكو – أثارت قصة مبرمج روسي جدلًا واسعًا بعد أن تبيّن أن رحيله عن شركته السابقة كشف عن شبكة من “الإسكربتات الذكية” التي كان يبرمجها لتبسيط حياته اليومية داخل بيئة العمل.
وبحسب موظفين في الشركة، فقد اكتشف زملاؤه بعد مغادرته أنه كان يكتب شيفرات صغيرة لأتمتة كل مهمة روتينية تقريبًا. من بين تلك الابتكارات:
• إشعارات أسرية تلقائية: إذا بقي نشطًا على الخادم حتى ما بعد التاسعة مساءً، تُرسل رسالة تلقائية إلى زوجته لتخبرها بأنه سيتأخر، مع اختيار عشوائي لسبب مسبق الإعداد.
• إجازات “مفاجئة”: في حال لم يسجّل دخوله قبل الثامنة و45 دقيقة صباحًا، ينطلق بريد إلكتروني تلقائي يبلغ الإدارة بأنه مريض أو سيعمل من المنزل.
• ردود تلقائية على الزملاء: كان لديه برنامج يمسح رسائل البريد من أحد زملائه كثير الأخطاء، ويرسل له ردًا جاهزًا مثل: “ولا يهمك، انتبه في المرة القادمة”، بل ويعيد نسخة احتياطية من قاعدة البيانات تلقائيًا.
• قهوة بلمسة برمجية: في ابتكار وُصف بالأكثر طرافة، ربط ماكينة القهوة بخادم الشركة، ليتمكن من طلب مشروبه المفضل عبر سطر الأوامر، محسوبًا بالثواني ليجهز فور وصوله للآلة.
المثير أن المبرمج أطلق أسماء ساخرة على هذه البرامج، مثل hangover و fucking-coffee، ما أضفى طابعًا طريفًا على اكتشاف زملائه.
ورغم الطرافة، أثارت القصة نقاشًا واسعًا حول حدود الإبداع الفردي داخل بيئات العمل، وكيف يمكن لمبرمج واحد أن يعيد تعريف الروتين اليومي داخل الشركة دون أن يلاحظ أحد ذلك لسنوات.
