أخبار دولية

روبيو يؤكد دعم الولايات المتحدة للفلبين ضد تحركات الصين في بحر الصين الجنوبي

أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تضامن بلاده مع الفلبين في مواجهة ما وصفه بالخطوات “المزعزعة للاستقرار” التي تقوم بها الصين في منطقة بحر الصين الجنوبي، خاصة فيما يتعلق بالنزاع حول شعاب سكاربورو المرجانية.

وفي تصريح رسمي، انتقد روبيو محاولات بكين لتأسيس محمية طبيعية في الشعاب المرجانية، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل محاولة جديدة لفرض مطالبها الإقليمية والبحرية على حساب دول الجوار، بما في ذلك الفلبين.

وأشار روبيو إلى أن ادعاءات الصين بأن الشعاب المرجانية منطقة محمية تهدف إلى تعزيز سيطرتها على المنطقة، مما يثير قلق الصيادين الفلبينيين الذين يخشون من تقييد أنشطتهم الاقتصادية في هذه المنطقة الحيوية.

وتقع شعاب سكاربورو ضمن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالفلبين، إلا أن الصين تسيطر عليها فعلياً منذ عام 2012، حيث تحتفظ بوجود بحري دائم عبر سفنها في المنطقة.

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، ليس فقط بسبب الخلافات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، بل أيضاً على خلفية الصراع التجاري المستمر وحرب الرسوم الجمركية التي بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

يُعد بحر الصين الجنوبي ممراً مائياً استراتيجياً يمر من خلاله تجارة عالمية تتجاوز قيمتها 3 تريليون دولار سنوياً، مما يجعله محور نزاع إقليمي معقد. فبينما تطالب الصين بالسيادة على معظم أجزاء هذا البحر، تتقاطع هذه المطالب مع حقوق دول أخرى مثل الفلبين وبروناي وماليزيا وفيتنام.

ويثير إعلان الصين عن خطط لإنشاء محمية طبيعية في الشعاب المرجانية مخاوف من أن تكون هذه الخطوة ذريعة لتعزيز قبضتها على المنطقة، مما يحد من وصول الصيادين الفلبينيين ويؤثر على سبل عيشهم.

وتعكس تصريحات روبيو موقفاً أمريكياً ثابتاً في دعم حلفائها في المنطقة ضد ما تعتبره واشنطن تحركات توسعية من جانب بكين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى