في حادثة مروعة شهدتها العاصمة المكسيكية، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب 67 آخرون جراء انفجار شاحنة صهريج غاز يوم الأربعاء، 11 سبتمبر 2025، في منطقة إيستابالابا، إحدى أكثر مناطق مكسيكو سيتي ازدحامًا بالسكان.
ووفقًا لتصريحات كلارا بروغادا، رئيسة بلدية العاصمة، وقع الانفجار أثناء سير الشاحنة على جسر في المنطقة، مما أدى إلى اندلاع حريق هائل أتى على 18 سيارة وتسبب في أضرار جسيمة.
وقالت ميريام أورزوا، الأمينة العامة لإدارة المخاطر والحماية المدنية، إن العديد من المصابين أصيبوا بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة، وتم نقلهم على الفور إلى مستشفيات العاصمة لتلقي العلاج.
تداولت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو صادمة وثّقت لحظة الانفجار، حيث ظهرت كرة نارية ضخمة تضيء السماء، مما يعكس قوة الانفجار.
وأظهرت المشاهد أشخاصًا يعانون من الحروق، من بينهم امرأة تحمل طفلها الرضيع ووجهها وذراعيها محترقان، ورجلان تشتعل النيران في ملابسهما وسط حالة من الفوضى.
كما وثّقت مقاطع أخرى هروب العشرات من موقع الحادث وسط ألسنة اللهب، فيما يعكس حالة الذعر التي سادت المنطقة.
وأفاد وزير أمن العاصمة، بابلو فاسكيز، بأن كاميرات المراقبة رصدت أشخاصًا يغادرون سياراتهم وهم محاطون بالنيران، مما يشير إلى سرعة انتشار الحريق.
وبعد جهود مضنية، تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على النيران، لتكشف المشاهد عن الشاحنة المقلوبة على الطريق، محاطة بمركبات محترقة وأخرى دون إطارات ونوافذها محطمة.
تُعد إيستابالابا، التي يقطنها حوالي 1.8 مليون نسمة، واحدة من أكثر مناطق مكسيكو سيتي كثافة سكانية، حيث يبلغ إجمالي سكان العاصمة حوالي 9.2 مليون نسمة.
وأعادت هذه الكارثة إلى الأذهان سلسلة من الحوادث المرتبطة بشاحنات نقل الوقود أو منشآت المحروقات في البلاد، مما يثير تساؤلات حول تدابير السلامة المتبعة في هذا القطاع.
لم تُشر التقارير إلى أسباب الانفجار بشكل دقيق، لكن الحادث يُسلط الضوء على المخاطر المرتبطة بنقل المواد القابلة للاشتعال في مناطق مكتظة بالسكان، مما يستدعي تحقيقات معمقة لتحديد ملابسات الحادث ومنع تكراره.
