الشرع: نتفاوض مع اسرائيل بشأن اتفاق أمني

ذكر الشرع، في مقابلة تلفزيونية مع قناة “الإخبارية”: “يجري التفاوض على اتفاق أمني للعودة إلى اتفاق 1974 أو شئ يشبهه والذي بموجبه انسحاب اسرائيل من المناطق التي احتلتها بعد سقوط نظام بشار الاسد في جنوبي سوريا وهذا التفاوض لم ينته بعد.
وأشار الشرع إلى أن إسرائيل “كان لديها مخطط تقسيمي لسوريا فيما سبق، وكانت تسعى إلى جعلها ميداناً في صراعها مع إيران”، مضيفاً أنها “تفاجأت من سقوط نظام بشار الأسد”.
كما تأتي بعد إقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل منخرطة في “مناقشات” لإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا.
من جهة أخرى، قال الشرع إن “سوريا تبحث عن الهدوء التام في العلاقات مع كل دول العالم والمنطقة وهذه سياسة واضحة منذ اللحظات الأولى.
اتفاق أمني مرتقب بين دمشق وتل أبيب: بنود مثيرة للجدل وتوازنات إقليمية جديدة
وأضاف: “استطعنا بناء علاقة جيدة مع واشنطن والغرب عموما مع الحفاظ على علاقة هادئة مع روسيا”، مشيرا إلى أن العلاقة مع مصر “تمضي نحو التحسن”.
وأبرز كذلك أن “سقوط نظام الأسد أخرج الأذرع الإيرانية من المنطقة، وسوريا دخلت في حالة من البرود في العلاقة مع إيران، لكنه أكّد في الوقت ذاته بأن “القطيعة مع إيران” لن تكون دائمة.
وأردف قائلا: “بعض الأطراف الإيرانية لا تزال تنظر إلى أنها خسرت المحور بأكمله بخسارتها لسوريا.
وخلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت على مدار 13 عاماً وانتهت بسقوط نظام بشار الأسد، كانت كلّ من روسيا وإيران من أهم الحلفاء والداعمين للنظام السابق، وأسهم تدخلهما المباشر في قلب المعركة الميدانية لصالح النظام في مناسبات عدّة.
إعادة فتح معبر راس جدير بين تونس وليبيا بعد اتفاق أمني شامل
وتسعى روسيا لضمان مستقبل قاعدتيها البحرية في طرطوس والجوية في حميميم – وهما الموقعان العسكريان الوحيدان لها خارج نطاق الاتحاد السوفياتي السابق – في ظل السلطات الجديدة.
وأشار الشرع إلى أن بعض الأطراف “حاولت استغلال أحداث السويداء لتمرير بعض المشاريع، سواء داخل المحافظة أو من قبل إسرائيل”، على حدّ تعبيره، مشدّداً على أن سوريا “لا تقبل القسمة، والسويداء جزء أساسي من المجتمع السوري”، وأكد على ضرورة “محاسبة كل من أساء وأخطأ”.
وأعلنت السلطات السورية في مارس/آذار الماضي، توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم، بحسب الوكالة السورية للأنباء “سانا” حينها.