مصر تحذّر: أي تحرك إسرائيلي على أراضينا ستكون له عواقب وخيمة

وجّهت القاهرة رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة تؤكد فيها أن أي محاولة إسرائيلية لتنفيذ عمليات عسكرية على الأراضي المصرية ستُقابل برد حازم وتداعيات خطيرة.
هذا الموقف المصري جاء عقب الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة، حيث مقرات قيادات حركة حماس، في هجوم غير مسبوق داخل دولة حليفة لواشنطن ووسيط أساسي في مفاوضات وقف إطلاق النار.
مسؤول مصري صرّح لشبكة CNN، الخميس، أن مصر لن تسمح بتكرار مثل هذه التحركات على أراضيها، مشددًا على أن أمنها القومي وسيادتها خطوط حمراء لا يمكن التهاون بشأنها.
تجدر الإشارة إلى أن مصر كانت أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1979، وهو الاتفاق الذي أنهى حالة الحرب بين البلدين وأعاد شبه جزيرة سيناء إلى السيادة المصرية مقابل الاعتراف والتطبيع. لكن القاهرة تؤكد دومًا أنها ملتزمة بالمعاهدة ما دامت لا تمس أمنها القومي.
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي كان قد أوضح الشهر الماضي أن مصر “تحترم التزاماتها بموجب معاهدة السلام”، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن القاهرة “لن تسمح لأي طرف بالمخاطرة بأمنها القومي أو انتهاك سيادتها”.
الهجوم الإسرائيلي على الدوحة أثار ردود فعل واسعة في المنطقة والعالم، حيث اعتبرته قطر “عملاً عدوانياً غير مسبوق”، بينما شبّه بعض المسؤولين هناك ما جرى بهجمات 11 سبتمبر، وهو ما أشعل تفاعلات سياسية وإعلامية حادة، فيما تحاول واشنطن احتواء التداعيات كون الدوحة شريكًا مهمًا في جهود الوساطة.