جوتيريش يحذر: الإنفاق العسكري القياسي يهدد الصحة والتعليم والتنمية ويضعف السلام العالمي

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، يوم الثلاثاء، من أن الارتفاع الهائل في الإنفاق العسكري العالمي يقلل بشكل كبير من الاستثمارات الأساسية في الصحة والتعليم وخلق فرص العمل، مشددًا على أنه لا يضمن السلام.
وأشار جوتيريش إلى أن الإنفاق العسكري الضخم غالبًا ما يضر بالسلام من خلال تغذية سباقات التسلح، وتعميق انعدام الثقة، وتحويل الموارد بعيدًا عن الأسس الحقيقية للاستقرار.
وبلغ الإنفاق العسكري العالمي مستوى قياسي قدره 2.7 تريليون دولار بعد عقد من التوسع في التسلح، ما دفع الأمم المتحدة لدراسة تأثير ذلك على أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
ومن المقرر مناقشة تقرير بعنوان “الأمن الذي نحتاجه: إعادة موازنة الإنفاق العسكري من أجل مستقبل مستدام وسلمي خلال الاجتماع السنوي لقادة العالم في الجمعية العامة، المقرر في 22 سبتمبر.
ويشمل التقرير الأهداف الـ17 التي اعتمدها قادة العالم عام 2015، مثل القضاء على الجوع عالميًا، وتعزيز الصحة الجيدة، وتوفير تعليم ذي جودة لكل طفل، وتقليص أوجه عدم المساواة في العالم. وأشار جوتيريش إلى أن 35% فقط من هذه الأهداف تسير على المسار الصحيح حتى الآن.
وأكد جوتيريش أن التقرير يمثل دعوة عاجلة لإعادة التوازن في الموازنات والإنفاق العالمي، محذرًا من أن المسار الحالي للإنفاق العسكري “غير مستدام”. وأضاف:
“بناء عالم أكثر أمانًا يبدأ بالاستثمار في مكافحة الفقر بقدر ما نستثمر في خوض الحروب.