أخبار دولية

إيران تقلل من مخاوف المواجهة العسكرية بسبب “آلية الزناد”

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن تفعيل “آلية الزناد” المرتبطة بالاتفاق النووي لعام 2015 لا يعني الدخول في مواجهة عسكرية مع الغرب، نافيًا صحة التقارير التي تحدثت عن احتمال نشوب حرب في حال اللجوء إليها.

وقال عراقجي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني عقب اجتماع الحكومة مع المرشد الأعلى علي خامنئي، إن البعض يسيء تفسير طبيعة الآلية، ويتعامل معها وكأنها “زناد سلاح يؤدي مباشرة إلى حرب”، بينما هي في الواقع “إجراء سياسي وقانوني لإعادة فرض العقوبات الدولية”.

 انعكاسات اقتصادية وسياسية

أوضح الوزير أن تفعيل هذه الآلية لن يضيف أعباء اقتصادية كبيرة تفوق ما تواجهه إيران حاليًا، مشددًا على أن أثرها سيكون سياسيًا بالدرجة الأولى. كما دعا وسائل الإعلام إلى تجنب التهويل والتضخيم عند تناول هذا الملف.

وأضاف عراقجي أن بلاده مستعدة للحوار مع الأوروبيين والولايات المتحدة إذا كان قائمًا على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، كاشفًا عن خطط وزارته لإعداد ملاحق خاصة بالسياسة الخارجية لكل منطقة حرة بما يتلاءم مع ظروفها، مع التركيز على دعم المستثمرين وتخفيف آثار العقوبات.

 موقف المرشد الأعلى

من جانبه، حذر خامنئي من محاولة فرض حالة “لا حرب ولا سلم” على إيران، معتبرًا أنها تمثل خطرًا على استقرار البلاد.

وشدد خلال لقائه الرئيس مسعود بزشكيان وأعضاء الحكومة على أن أمن ومعيشة الشعب يجب أن تكون أولوية قصوى، داعيًا إلى ضبط الأسواق ومواجهة ارتفاع أسعار السلع.

كما أشاد بزيارة بزشكيان الأخيرة إلى الصين، معتبرًا إياها خطوة مهمة لتعزيز سياسة “التوجه شرقًا”، وأكد ضرورة تنويع صادرات النفط وتطوير تقنيات الاستخراج، إضافة إلى ترشيد استهلاك الموارد الحيوية مثل الماء والكهرباء والغاز.

وفي سياق آخر، دعا خامنئي إلى مواجهة إسرائيل عبر قطع العلاقات السياسية والتجارية معها، مثنيًا على ما وصفه بـ”تضحيات الحكومة الإيرانية خلال حرب الـ12 يومًا مع إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى