وزير الدفاع الإسرائيلي يصعد تهديداته: عاصفة مدمرة تهدد غزة في حال عدم استسلام حماس

في تصعيد جديد للتوترات في قطاع غزة، أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديدات خطيرة، معلناً أن “عاصفة هائلة” ستضرب سماء مدينة غزة يوم الإثنين، 8 سبتمبر 2025.
جاءت هذه التصريحات عبر منشور على منصة “إكس”، حيث وصف كاتس الأبراج في المدينة بأنها “أبراج الإرهاب”، مهدداً بأنها سترتجف تحت وطأة الهجوم المنتظر.
وأشار كاتس إلى أن هذا الإعلان يمثل “تحذيراً أخيراً” موجهاً لحركة حماس، سواء لأعضائها داخل غزة أو قادتها الذين زعم أنهم يقيمون في “فنادق فاخرة” خارج القطاع.
وطالب الحركة بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديها والتخلي عن أسلحتها، محذراً من أن الفشل في الامتثال لهذه الشروط سيؤدي إلى تدمير غزة بالكامل والقضاء على الحركة.
وأكد كاتس أن الجيش الإسرائيلي مستمر في تنفيذ خططه العسكرية، ويستعد لتوسيع عملياته العسكرية بهدف فرض السيطرة الكاملة على قطاع غزة.
وتأتي هذه التهديدات في سياق قصف إسرائيلي مكثف تشهده المدينة، حيث أفادت مصادر طبية في غزة بمقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً، بينهم 14 في مدينة غزة، جراء الغارات الإسرائيلية منذ فجر الإثنين. واستهدفت الغارات مناطق سكنية، بما في ذلك شقة في حي الرمال وخيمة نازحين قرب شاطئ البحر، مما أدى إلى سقوط ضحايا وإصابات.
وكانت حماس قد أعلنت ليلة الأحد، موافقتها على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين منذ أكتوبر 2023، مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
لكن تصريحات كاتس تشير إلى رفض إسرائيل لهذا العرض، حيث يصر على شروطه الخاصة لإنهاء الصراع.
في الوقت نفسه، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجه وزراءه بعدم الإدلاء بتصريحات حول العمليات العسكرية في غزة، مما يعكس حساسية الوضع.
تأتي هذه التطورات وسط تقارير عن دمار واسع في غزة، حيث دمر الجيش الإسرائيلي أحياء بأكملها باستخدام أسلحة متطورة، بما في ذلك عربات مفخخة يتم التحكم فيها عن بُعد.
وتشير تقارير إلى أن نصف المدينة أصبح تحت سيطرة نارية إسرائيلية، مما دفع السكان إلى النزوح إلى مناطق أخرى أو البقاء في ظروف إنسانية صعبة.