صعّدت جماعة الحوثي في اليمن تهديداتها لإسرائيل، بعد سقوط طائرة مسيّرة على مطار رامون جنوبي البلاد، أسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص وتعطيل حركة الملاحة الجوية لساعات.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض ثلاث مسيرات أُطلقت من اليمن، لكن واحدة تمكنت من الوصول إلى المطار والانفجار في محيطه، ما أثار تساؤلات حول فعالية أنظمة الدفاع الجوي.
وعقب الهجوم، نشر قياديون حوثيون رسائل تهديد باللغة العبرية، مؤكدين أن “الانتقام الحقيقي لم يبدأ بعد”، ومعتبرين أن المطارات الإسرائيلية لم تعد آمنة. كما شددوا على امتلاك الجماعة قدرات تمتد لمسافة تتجاوز 2000 كيلومتر، قادرة على استهداف “أهداف حساسة” داخل العمق الإسرائيلي.
ويرى مراقبون أن الحوثيين يسعون من خلال هذا التصعيد إلى الثأر لمقتل رئيس حكومتهم وعدد من وزرائه في غارة إسرائيلية على صنعاء، إضافة إلى تعزيز حضورهم الإقليمي ضمن محور المقاومة.
في المقابل، يواجه الجيش الإسرائيلي تحديًا متزايدًا مع فتح جبهة جديدة من الجنوب الشرقي، بجانب تهديدات حزب الله في الشمال وحركة حماس في غزة، ما يضع تل أبيب أمام اختبار أمني معقد.
ويتوقع خبراء استمرار الهجمات الحوثية في الفترة المقبلة، ما لم ترد إسرائيل بضربات استباقية أو تطور أنظمة دفاعية أكثر فاعلية ضد الطائرات المسيّرة بعيدة المدى.
