إندونيسيا تؤكد دعمها لأسطول الصمود العالمي وتتعهد بحماية مواطنيها في مهمة إنسانية إلى غزة
مريم حسن

أعلنت الحكومة الإندونيسية، يوم الأحد 7 سبتمبر 2025، دعمها الكامل لمشاركة “قافلة السلام الإندونيسية العالمية” في أسطول الصمود العالمي، وهي مبادرة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وتوصيل المساعدات إلى أكثر من مليوني فلسطيني.
وتعهدت جاكرتا بتوفير الحماية لمواطنيها المشاركين في هذه المهمة التي تضم 30 متطوعاً إندونيسياً.
وأوضح فهد نبيل أ. مولاخيلا، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية، في بيان مصور، أن الحكومة أُبلغت بمشاركة المتطوعين في الرحلة البحرية التي ستنطلق من تونس يوم 10 سبتمبر 2025 باتجاه غزة.
وأكد أن السلطات نسقت مع سفاراتها في منطقة البحر المتوسط، بما في ذلك السفارات في تونس والقاهرة وروما (التي تشمل اختصاصها قبرص)، لضمان سلامة المتطوعين. وقدمت السفارة الإندونيسية في تونس تسهيلات للمتطوعين أثناء فترة الترانزيت، مع إحاطتهم بالمخاطر المحتملة التي قد يواجهونها في غزة.
وأكدت الحكومة التزامها الثابت بدعم القضية الفلسطينية والنضال من أجل الاستقلال، وفقاً للقوانين والقرارات الدولية.
وفي هذا السياق، نظمت السفارة الإندونيسية في تونس جلسة دعوية ودعاء مع المتطوعين يوم الجمعة 5 سبتمبر 2025، لدعمهم معنوياً قبل انطلاقهم. وأشاد السفير زهير مسراوي بالمشاركة الإندونيسية، واصفاً إياها بأنها تعكس “إصراراً قوياً” على دعم استقلال فلسطين وإنهاء الحصار على غزة.
وأشار مسراوي إلى أن القوارب الإندونيسية الخمسة المشاركة في الأسطول سُميت بأسماء أبطال تاريخيين في نضال إندونيسيا من أجل الاستقلال، وهم: سوكارنو، ديبونيجورو، حسن الدين، باتي أونوس، وملاهايتي، في خطوة رمزية تؤكد التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وتضم المبادرة، التي أُطلقت في يوليو 2025، نشطاء وشخصيات من 44 دولة، بما في ذلك ماليزيا، الولايات المتحدة، هولندا، إيطاليا، كولومبيا، وتونس، وتتكون من حوالي 70 سفينة، بعضها قادم من إسبانيا، وصلت إلى ميناء سيدي بوسعيد في تونس يوم الأحد.
ويهدف أسطول الصمود العالمي إلى إيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى سكان غزة، بالإضافة إلى إرسال رسالة قوية للمجتمع الدولي بضرورة إنهاء الحصار والتدخل لوقف ما وصفه المنظمون بـ”الإبادة” التي يتعرض لها الفلسطينيون.
وقد دعا الناشط الفلسطيني أحمد زيدان إلى تسليط الضوء الإعلامي على هذه المبادرة لضمان حمايتها من التعتيم وحماية المشاركين خلال الرحلة.
يُذكر أن المتطوعين خضعوا لتدريب مكثف في تونس يوم 6 سبتمبر 2025، ركز على تقنيات اللاعنف، تحسباً لأي تحديات قد تواجه الأسطول أثناء مهمته. وتأتي هذه المبادرة في ظل تصاعد التوترات في غزة، حيث أفادت تقارير بقصف إسرائيلي مكثف أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، مما يعزز الحاجة الملحة لتوصيل المساعدات الإنسانية.