إسبانيا تعلن إجراءات غير مسبوقة ضد إسرائيل وتعزز دعمها الإنساني لغزة

أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، يوم الإثنين 8 سبتمبر 2025، عن سلسلة قرارات جريئة تهدف إلى الضغط على إسرائيل لوقف ما وصفه بـ”القضاء على شعب أعزل” في قطاع غزة، مع تعزيز المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وتأتي هذه الخطوات في سياق موقف إسبانيا الداعم لفلسطين، والذي توج بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين في مايو 2024.
تفاصيل القرارات الإسبانية:
1. حظر تصدير الأسلحة: أصدرت إسبانيا مرسومًا ملكيًا يمنع تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مع خطط لتشريع حظر دائم على توريد الأسلحة.
2. إغلاق الموانئ: يُحظر على السفن الإسرائيلية التي تحمل أنظمة دفاعية أو وقودًا للجيش الإسرائيلي الرسو في الموانئ الإسبانية.
3. حظر المجال الجوي: تمنع إسبانيا الطائرات التي تنقل أسلحة أو ذخائر إلى إسرائيل من استخدام مجالها الجوي.
4. حظر منتجات المستوطنات: ستُفرض قيود على استيراد البضائع من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
5. دعم الأونروا: تعهدت إسبانيا بتقديم 10 ملايين يورو إضافية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
6. دعم السلطة الفلسطينية: زيادة المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية لتعزيز استقرارها.
7. دعم التحقيقات الدولية: قدمت إسبانيا 1.1 مليون يورو للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب بغزة.
8. تقييد دخول المتورطين: ستُحظر دخول الأفراد المتورطين في نقل الأسلحة إلى إسرائيل إلى إسبانيا.
9. تصريحات حادة: أكد سانشيز أن “ما تقوم به إسرائيل ليس دفاعًا عن النفس، بل محاولة للقضاء على شعب أعزل”، مشيرًا إلى أن قصف المستشفيات وتجويع المدنيين ينتهك القانون الدولي.
السياق والرسائل الأساسية:
في خطاب متلفز من مدريد، وصف سانشيز الوضع في غزة بـ”المجزرة” الناتجة عن “انتهاك القانون الدولي”.
وأعرب عن إحباطه من “فشل” الاستجابة الأوروبية للصراع، محذرًا من أن هذا الفشل يقوض مصداقية أوروبا عالميًا. وقال: “هناك فرق بين الدفاع عن بلدك وبين قصف المستشفيات وقتل الأطفال بالتجويع”.
هل ستصبح موقفًا أوروبيًا أوسع؟
تُعد هذه القرارات موقفًا إسبانيًا منفردًا حتى الآن، مما يجعل إسبانيا أول دولة أوروبية تتخذ إجراءات بهذا الحجم ضد إسرائيل.
قد تُلهم هذه الخطوات دولًا أخرى مثل أيرلندا أو النرويج، لكن الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي والعلاقات الوثيقة لبعض الدول مع إسرائيل قد تعيق تبني موقف أوروبي موحد. مع ذلك، قد تُحفز هذه الإجراءات نقاشات أوسع داخل أوروبا، خاصة مع تصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل.
تُظهر قرارات إسبانيا تصعيدًا كبيرًا في موقفها ضد إسرائيل، مع التركيز على قطع الدعم العسكري وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة. ورغم أن هذه الخطوات قد تظل محدودة في نطاقها الأوروبي حاليًا، إلا أنها قد تمهد الطريق لضغوط أوسع إذا تبنت دول أخرى مواقف مشابهة.