أعلن يوري كولتشين، رئيس الفرع الشرقي لأكاديمية العلوم الروسية، عن مشروع طبي ثوري يتمثل في تطوير شريحة ذكية قادرة على إجراء تحليل الدم الكيميائي الحيوي بشكل فوري دون الحاجة إلى المختبرات التقليدية.
وأوضح كولتشين، خلال مشاركته في منتدى الشرق الاقتصادي العاشر بمدينة فلاديفوستوك، أن الجهاز الجديد سيسمح للشخص بأخذ عينة من دمه ليُجري التحليل في دقائق معدودة ويُظهر النتائج مباشرة، وهو ما يُعد نقلة نوعية في الطب التشخيصي وسرعة التدخل العلاجي.
ويأتي المشروع ضمن جهود العلماء الروس في الشرق الأقصى لتطوير تقنيات متقدمة تشمل الذكاء الاصطناعي والمسيّرات والروبوتات البحرية وتحت الماء، والتي تُستخدم في مجالات متنوعة مثل الطب، علم المحيطات، متابعة نمو النباتات، ورصد الأمراض الزراعية.
وأشار كولتشين إلى أن المسيّرات الروسية تنقسم إلى ثلاثة أنواع: جوية، بحرية، وتحت الماء، موضحاً أن الأكاديمية طورت على مدى أكثر من 40 عاماً أجهزة غير مأهولة تحت الماء استُخدمت في البحث عن السفن الغارقة ودراسة بيولوجيا القاع، ويعمل الباحثون حالياً على تطويرها لاتخاذ قرارات مستقلة والتفاعل مع البيئة المحيطة.
يُذكر أن منتدى الشرق الاقتصادي العاشر عُقد بين 3 و6 سبتمبر 2025 تحت شعار *”الشرق الأقصى: التعاون من أجل السلام والازدهار”*، بمشاركة أكثر من 4500 شخصية من أكثر من 70 دولة وإقليم، حيث نوقشت أحدث الابتكارات العلمية والتكنولوجية.
