شهدت العاصمة الأوكرانية كييف، صباح الأحد 7 سبتمبر 2025، هجوماً روسياً واسعاً باستخدام طائرات مسيّرة، أسفر عن سقوط قتيلين وإصابة 11 آخرين، بينهم طفل يبلغ عاماً واحداً انتُشلت جثته من تحت الأنقاض، وفق ما أعلنت السلطات الأوكرانية.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس بأن أعمدة دخان كثيفة شوهدت تتصاعد من سطح مبنى مجلس وزراء كييف، بينما لم يتضح بعد إن كان المبنى قد تعرض لضربة مباشرة، ما يثير المخاوف من تصعيد روسي في استهداف البنية التحتية الحكومية وسط العاصمة، وهو ما كانت موسكو قد تجنبت القيام به سابقاً.
من جانبه، أوضح رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أن حطام المسيّرات الروسية تسبب أيضاً في أضرار بمبانٍ سكنية في حي سفياتوشينسكي وحي دارنيتسكي، مشيراً إلى أن فرق الطوارئ تعمل على إخماد الحرائق وإجلاء السكان.
ويأتي هذا الهجوم بينما تتواصل الجهود الدولية لإيجاد مخرج دبلوماسي للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، حيث أعلنت نحو 20 دولة، بينها فرنسا وبريطانيا، التزامها بالانضمام إلى قوة “طمأنة” تتولى مراقبة تنفيذ أي اتفاق سلام محتمل.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد على رفضه القاطع لانتشار أي قوات غربية في الأراضي الأوكرانية، معتبراً أنها ستكون “أهدافاً مشروعة” للجيش الروسي.
وفي الوقت ذاته، لم تنجح مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الأسابيع الأخيرة في تحقيق اختراق سياسي أو إقناع الطرفين بوقف إطلاق النار، لتظل الحرب في مسارها التصعيدي.
